من المتوقع أن يزداد سوق بناء السفن العالمي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 3.2 في المئة بين عامي 2020 و2030، بارتفاع قد يصل الى أكثر من 195 مليار دولار في عام 2030، حسبما ورد في تقرير لمؤسسة Statista.، بينما كان حجم السوق يقارب 152 مليار دولار أمريكي في عام 2022،
تقرير بحثي من مؤسسة Market Reports World يشير الى أن صناعة السفن العالمية ستنمو بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 5.45٪ حتى عام 2028 لتصل قيمتها إلى 229 مليار دولار أمريكي بحلول ذلك الوقت.
و تشمل صناعة السفن المنشآت البحرية الصغيرة و الكبيرة سياحية وناقلة للبضائع أو النفط أو الغاز، حيث ينطوي الجزء الأكبر من الصناعة على بناء السفن للأغراض التجارية ، خاصة أن 90٪ من جميع الشحنات العالمية يتم نقلها عبر المحيط.
يعمل النمو في التجارة العالمية كمحفز لصناعة بناء السفن أيضاً، نظراً لأن المزيد من الشركات تطلب سفناً كبيرة لنقل الحاويات والسلع الجافة والمواد الكيميائية والنفط وغيرها من المنتجات في جميع أنحاء العالم. ضمن القطاع نفسه، والسفن الأكثر تصنيعاً ناقلات البضائع السائبة والجافة التي تنقل البضائع مثل الأسمدة والفحم.
يعد قطاع النقل أكبر مستخدم للسفن، حيث يتوقع أن ينمو أيضاً بشكل أسرع من صناعة أنواع السفن الأخرى (سفن الركاب والسفن السياحية.)
تعد آسيا هي القارة الرائدة عالمياً في قطاع بناء السفن، حيث توجد نسبة كبيرة من إجمالي هذه الصناعة بها.
داخل صناعة السفن العالمية، بدأ يظهر دفع نحو تقليل الانبعاثات والتوسع في بناء السفن الصديقة للبيئة.
يتأثر الكثير من هذا بحقيقة أن السفن، ببساطة بسبب العدد الهائل منها الذي يبحر في المحيطات لمسافات طويلة حاملة أوزاناً هائلة، مسؤولة عن أجزاء كبيرة من انبعاث ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الأخرى.
وفقاً لـ Oceana- وهي منظمة تهدف إلى حماية محيطات العالم- فإن أكثر من ثلاثة في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ترجع إلى صناعة الشحن العالمية. من حيث النسبة المئوية، هذا يعيد الانبعاثات التي تطلقها دولة متقدمة كبيرة مثل اليابان، التي كانت خامس أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم بعد الصين والولايات المتحدة وروسيا والهند.
وتخشى تقديرات المفوضية الأوروبية أنه إذا تركت صناعة السفن دون رادع، فإن النمو في التجارة البحرية سيجعل قطاع الشحن أكبر مسبب للانبعاثات.
وتقدر أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، يمكن أن تلامس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من القطاع ما يصل إلى 13٪ من إجمالي الانبعاثات العالمية.
وتهدف المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، المؤلفة من 175 دولة عضو، إلى جعل الدول الأعضاء تخفض انبعاثات الشحن إلى النصف بحلول عام 2050 عن المستويات التي كانت عليها في عام 2008. ويمكن أن تحقق بعض الاستراتيجيات التي قدمتها المنظمة البحرية الدولية للشركات أرباحاً مذهلة تبلغ 3.7 تريليون دولار بحلول عام 2050، حسب تقرير موقع Insider Monkey الذي عرض أكبر 15 دولة في صناعة السفن في العالم.