أعربت فعاليات في الصيد البحري صنف الصيد بالخيط عن قلقها من ما يروج حول تمكين بعض الجهات المحسوبة على الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي ولوج مصيدة جراد البحر الجنوبية.
و قالت المصادر أن فتح المصيدة في وجه جهات نافذة و القفز على طلبات علاها الغبار بمكاتب وزارة الصيد البحري ، يعتبر تمييزا غير مقبول، و انقلابا على القرارات العلمية السابقة التي بموجبها تم حصر قائمة المستفيدين في خمس مراكب بغض النظر عن المعايير المعتمدة و التي تبقى محط سؤال مشروع، ٌبل أن يتسلل مركب سادس.
كما أن الترخيص(رخصتين) اذا صحت صدقية خبره، سيفتح النار على وزير الصيد البحري كونه يأتي في سياق انتقالي ، و في ظرفية خاصة يمر منها قطاع الصيد البحري على مستوى الوزارة حيث الجميع يترقب موعد 17 أبريل.
و لفتت المصادر أن الى أن هناك مناورات تحدث بشكل مكشوف قد تمر مرور الكرام على الراي العام المهني، حيث يتزامن الحدث مع تسريب رسالة صادرة عن الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي موجهة الى وزير الصيد البحري حول “مصفوفة الأخطبوط”،أو تأجيج الحملات ضد الصيد الصناعي المجمدة او سفن الصيد بالمياه المبردة .
و تعليقا على ذلك، قال مصدر عن الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي أن قطاع الصيد البحري يعيش مرحلة جد حرجة حيث تسارع بعض الأطراف (دون الإفصاح عن وضعها الاعتباري) تحقيق المكاسب بشكل مريب قبل أي تعديل حكومي مرتقب، ما يضع وزير الصيد البحري في موقف لا يحسد عليه و يورط الادارة في خدمة الحزب.
هذا و يشهد الراي العام المهني خصوصا في صنف الصيد بالخيط جدلا كبيرا حول استفادة بعض الجهات من رخص صيد جراد البحر، في الوقت الذي يشهد مراكب الصيد لساحلي تضييقا مفضوحا حول الاستفادة استنادا الى “توصية علمية”، حيث كشفت أن اكثر من 20 طلبا لولوج مصيدة جراد البحر بالمنطقة الجنوبية بقي معلقا دون رد.
وكانت عدد من مواقع الإلكترونية جهوية بالداخلة قد نشرت فصول الواقعة ، فيما تناولت جريدة الصباح الخبر بتفصيل، مشيرة أن الرخصة الأولى أصادرتها مندوبية الصيد البحري بآسفي والثانية صادرة عن مندوب الصيد البحري بالداخلة، استنادا الى مشورة علمية تجيز إضافة مركبين اثنين فقط. ليصبح الأسطول المنعم عليه هو 8 مراكب “أغلبها محسوب على الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي” تقول مصادرنا، فيما الرسالة المؤرخة بتاريخ 6 فبراير 2023 موجة الى مصالح الصيد البحري ببوجدور تحصر المستفيدين من الولوج الى مصيدة جراد البحر في 6 مراكب فقط.
