يشارك خبراء في الامن البحري في الحوار رفيع المستوى حول تعزيز الأمن البحري الدولي ، و هي فرصة لاستعراض المشاركون دوافع الجريمة البحرية وانعدام الأمن، وتعزيز القدرات لتقييم التهديدات المتعلقة بالأمن البحري والجرائم الناشئة، وزيادة التعاون القضائي والتنسيق العملياتي، لمنع الجرائم البحرية والتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها، ودور القطاع الخاص وضمان احترام القانون الدولي وتهديدات السلام والأمن الدوليين.
و ابرز المشاركون ما تمثله القرصنة والسطو المسلح ضد السفن من تهديد كبير للأمن البحري، وفقًا لتقرير أممي لعام 2020 بشأن المحيطات وقانون البحار، الذي أشار إلى أن النصف الأول من عام 2020 شهد زيادة تقارب 20 بالمائة في الحوادث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وعلى الصعيد العالمي، كانت المناطق الأكثر تضررًا من القرصنة والسطو المسلح ضد السفن، هي غرب إفريقيا 67 حادث، ومضيق ملجا وسنغافورة 45 حادث، وبحر الصين الجنوبي 34 حادث، وفي النصف الأول من عام 2020 تم اختطاف 54 شخصًا واحتجاز 23 كرهائن، ووقع ما يقرب من 90 في المائة من حوادث الاختطاف في خليج غينيا.
ويدعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) الدول الأعضاء لمواجهة التحديات العابرة للحدود الوطنية، والمتعلقة بالأمن البحري، ويعمل مع كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدة للتصدي للجرائم البحرية، بما في ذلك الإتجار غير المشروع والإتجار بالمخدرات، والقرصنة والسطو المسلح، والإرهاب البحري وتمويله، وتهريب المهاجرين عبر البحر والعمل الإجباري على متن سفن الصيد، والتهديدات الأخرى.
ويعتبر البرنامج العالمي للجريمة البحرية (GMCP) البرنامج الأكبر لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بميزانية قدرها أكثر من 230 مليون دولار، ونحو 170 موظفًا متواجدون في 26 من الدول الأعضاء.
ويقع المقر الرئيسي في كولومبو بسريلانكا، بالقرب من أكثر الطرق الملاحية ازدحامًا في العالم، ويوفر بناء القدرات والدعم للإصلاح القانوني، وإجراء التجارب بالمحاكاة، وتوفير مراكز التدريب البحري، كما يساعد على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي مع التركيز على المحيط الهندي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وخليج عدن، والبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود.