أعلن صناع مبادرة Seabed 2030 ، عن رسم خريطة لجزء آخر من المحيط المتجمد الشمالي ، حيث سيتم إضافة 1.4 مليون كيلومتر مربع ، وهي مساحة تزيد عن ثلاثة أضعاف مساحة السويد – إلى مجموعة بيانات قاع البحر العالمية، وفق في مقال نشر في Scientific Data by Nature.
مدير مشروع Seabed 2030 جيمي ماكمايكل فيليبس قال: “يؤكد هذا الإصدار على أهمية المبادرات الإقليمية مثل IBCAO في مساعدتنا على تحقيق هدفنا المتمثل في رسم خريطة كاملة لقاع المحيط بحلول عام 2030…….إنه يمثل خطوة حاسمة نحو جعل البيانات الأساسية متاحة للإدارة المستدامة للمحيطات”.
حتى الآن، تمكن مشروع Seabed 2030 من رسم خريطة لحوالي 25 في المائة من قاع المحيط في العالم، و هو مشروع يرمي الى رسم خريطة كاملة لقاع البحر في العالم في أفق 2030
تشكل رسم الخرائط عالية الدقة على غرار مشروع قاع البحر 2030، أهمية كبرى من حيث : ضمان سلامة الأنشطة البحرية – مثل السفن التي تمر عبر مياه المحيطات، واستخراج الموارد تحت الماء – إلى مراقبة كيفية تغير الحياة البحرية والموائل بمرور الوقت، حيث يبقى الرهان على تعاون الحكومات والمنظمات الأخرى معًا، لإكمال المشروع في الوقت المحدد.
لا تزال العديد من المنتجات الملاحية تعتمد على البيانات المسجلة في القرن التاسع عشر، والتي استخدمت قوارب التجديف بخطوط وأوزان من الرصاص، و سيضمن تحديث هذه البيانات استخدام السفن طرقًا آمنة للأجيال القادمة.
يوفر رسم خرائط قاع البحر أيضًا وسيلة للحفاظ على مخزون موارد المحيط. على سبيل المثال، إذا تم استخراج الموارد مثل الأدوية الجديدة والمعادن النادرة وغيرها بشكل مستمر ، فهناك خطر حقيقي يتمثل في استنفاد الموارد الحيوية وإلحاق الضرر الدائم بالموائل البحرية التي توجد فيها.
ومن الفوائد الأخرى لرسم خرائط قاع البحر جعل نماذج التنبؤ العالمية أكثر دقة، مثل تلك التي تتنبأ بالطقس والمناخ ومناطق تأثير تسونامي.
ومع ذلك، هناك مشكلة كبيرة يمكن أن تسببها رسم الخرائط على نطاق واسع، وهي التلوث – ليس فقط من الوقود الذي تستخدمه السفن المحيطية أثناء تجوالها عبر المياه العميقة، ولكن أيضًا تلوث الضوضاء تحت سطح البحر والذي يمكن أن يؤثر على الاتصال بين الحيتانيات ويربك العديد من أنواع الحياة البحرية.
ومن بين طرق حل هذه المشكلة وجود سفن مستقلة يمكنها العمل بدون وقود أحفوري وبدون طاقم، بالإضافة إلى تدريب الممارسين المحليين على إدارة البيانات والمسح والمعالجة بحيث يمكن تقليل الضرر البيئي من خلال رسم خرائط البيانات.