حلت صباح اليوم الاحد الفاتح من شهر رمضان الأبرك، الموافق لثاني أيام شهر مارس 2025 بسوق السمك بالهراويين بالدارالبيضاء ، في سابقة من نوعها، لمسؤول رفيع المستوى بقطاع الصيد البحري .
يأتي ذلك وسط جدل كبير تشهده الساحة الوطنية حول ارتفاع أسعار المنتوجات الغذائية و منها البحرية أيام قليلة قبل شهر حلول رمضان.
زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أكدت أن منتوجات السمك، ومن بينها السردين، متوفرة بكثرة في السوق بأثمان معقولة بسوق بيع السمك الهراويين بالدار البيضاء الذي يغطي أزيد من 65% بالمئة من أسواق المملكة ، بفضل انخراط المهنيين في جهود تزويد الأسواق الوطنية بالمنتجات البحرية.
حيث استقبل سوق الجملة للأسماك بالهراويين ، في اليوم الأول من شهر رمضان الأبرك، الأحد 2 مارس 2025، كمية قياسية من الأسماك بلغت أكثر من 720 طناً، مقارنة بـ 522 طناً خلال نفس اليوم من العام الماضي، مسجلًا بذلك زيادة بنسبة 40% في حجم المبيعات.
وقالت زكية الدريوش، في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة التي قامت بها صباح اليوم (الأحد) إلى سوق الجملة للسمك بمنطقة الهراويين بالدار البيضاء، إن الحكومة حريصة على توفير المواد الغذائية خلال شهر رمضان، خاصة السمك الذي يزداد الإقبال عليه خلال شهر الصيام، مشيرة إلى أن جميع الأنواع متوفرة بما فيها السمك السطحي والسمك الأبيض.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن السردين متوفر في السوق، رغم أنه في شهور يناير وفبراير ومارس ، يكون في فترة خروج من الراحة البيولوجية، مضيفة أنا العرض يغطي الطلب.
أما بخصوص الأسعار، أوضحت السيدة الدريوش أن السوق حرة ، وتخضع للعرض والطلب، موردة أن الوزارة اختصاصها الحفاظ على الثروة السمكية ووفرتها في الأسواق، وهو ما تمكنت من تحقيقه بفضل إستراتيجية “أليوتيس” التي أعطت أكلها ونتائجها.
و هو ما يضع حدا للاتهامات التي تطلقها بعض الأوساط حول تواطؤ المسؤولين بقطاع الصيد البحري بتوفير غطاء للمنتجين و غض الطرف عن الاحتكار و ارتفاع الاسعار الذي تعرفه المنتجات السمكية خلال فترات الذروة في شهر رمضان و خلال العطلة الصيفية.
و تواصل كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بتنسيق مع المهنيين، بذل مجهودات كبيرة لضمان تموين الأسواق المغربية، ولا سيما بالدار البيضاء، حيث يظل إنجاح هذه العملية رهينًا بـ مقاربة تشاركية وحكامة جيدة ترمي إلى تلبية الطلب، ورفع الإنتاج، والمحافظة على القدرة الشرائية للمستهلك، خاصة في هذا الشهر المبارك.
جهود تأتي في ظل تحديات متعددة ، من بينها تراجع بعض المصايد بسبب فترة الراحة البيولوجية ، والظروف المناخية الصعبة التي تميز هذه الفترة السنة (المنازل) و التي خيمت على السواحل الوطنية مع بداية شهر الصيام ، و المتزامنة مع انتهاء فترة راحة أسماك السطح الصغيرة.
ومع ذلك، فإن المؤشرات الأولية تعكس نجاح التدابير المتخذة في توفير الأسماك وضمان استقرار أسعارها داخل سوق الجملة، مما يعزز فرص وصولها إلى المستهلك بأسعار معقولة خلال هذا الشهر الفضيل.