أصبح الاندول مركبا دوائيا مهما في الصناعات الصيدلانية Bis indole / Tris indole ، حيث يتم استخلاصه من الاسفنج البحري، ففي كل عام يتم عزل 5300 منتج طبيعي ، و تتوفر هذه المركبات على خواص بيولوجية فعالة ضد الميكروبات، ولها خواص مكافحة للسرطان، والالتهابات.
العلماء اكتشفوا المادة الفعالة المكونة لهيكل الإسفنج، وتُسمي “بروتين السبونجين”، والتي لها أهمية طبية لعلاج أمراض العظام، المفاصل، والأسنان، وتم استخراج مادة “الإريبولين” منه. حيث أجريت عام 2020 دراسة على نساء مصابات بسرطان الثدي، وأثبت المركب فاعليته.
البروفيسور كريستوفر قال ” من المأمول أن هذه النتائج قد تُثبِت أن الإريبولين علاج جديد وفعال للنساء المصابات بسرطان الثدي في المرحلة المتأخرة”.
الإسفنج البحري من نوع “Tectitethya crypta” يُعرف بمساهماته في مجال الطب، كمصدر لنظائر النوكليوزيد القوية المستخدمة في علاج: فيروس نقص المناعة البشريةAIDS / سرطان الدم النخاعي الحاد/ سرطان البنكرياس. حيث تم تطوير أول دواء مضاد لسرطان الدم من مادتين كيميائيتين موجودتين في هذا الإسفنج.
استخدام بوليمر الإسفنج لتقليل الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية:
يُعتقد أن الإسفنج الدوائي يُمكن تطبيقه على أنواع مختلفة من الأورام، وأدوية العلاج الكيميائي، ويمكن استخدامه لامتصاص عقاقير خطيرة، كالمضادات الحيوية عالية القوة.
الإسفنج الدوائي مصنوع من بوليمر قوي الامتصاص ويتم طباعته وتكوينه بتقنية ثلاثية الأبعاد؛ لتُناسب الأوردة التي تحمل الدم المتدفق من العضو المستهدف بدقة. يُمكن للإسفنج بعد ذلك امتصاص بقايا عقاقير السرطان التي لم يمتصها الورم، وذلك يُقلل ترسب الدواء بالأعضاء السليمة.
هيتس و هوأخصائي العلاج الكميائي قال: “نحن نُطوِر استخدام بوليمر الإسفنج ثلاثي الأبعاد في علاج سرطان الكبد، فهناك عشرات الآلاف من الحالات الجديدة كل عام، ونحن نُعالج بالفعل سرطان الكبد باستخدام العلاج الكيميائي داخل الشرايين، ويُمكن استخدام هذا النوع من النهج مع أي ورم يقتصر على عضو ما، بامتصاص الدواء من الجانب الوريدي قبل أن يتوزع ويُسبِب آثارًا جانبية في مكان آخر في الجسم”.