أعلنت مجموعة النفع الاقتصادي لصناعة و ترميم السفن”جيكوناف” ، بميناء طانطان ، توقفا إضراريا عن ممارسة أنشطتها اعتبارا من يوم أمس الاثنين 22ماي 2023، بسبب ما وصفته ” صعوبات تتعلق بعراقيل ممنهجة ” من طرف إحدى الشركات المستغلة للورش البحري الجاف بميناء طانطان.
القرار الذي اعتبرته ادارة المجموعة قرارا صعبا، بالنظر الى توقيته و ما قد يترتب عنه من تداعيات سوسيو اقتصادية في حق شغيلة الورش (جيكوناف) المقدرة بأكثر من 200 عامل، فهو ” تحصيل حاصل، في ظل الصعوبات التي تعترض نشاط المجموعة عند كل عملية انزال لمراكب الصيد الساحلي”.
ممثل عن مجلس إدارة “جيكوناف” و في تصريح للمغرب الأزرق أوضح أن اجتماعا عقد مع مناذيب عمال المجموعة ، حيث تقرر رفع ملتمسات الى عامل إقليم طانطان و السلطات المحلية و الادارات المينائية ، و مفتشية الشغل ، من أجل إحاطتهم علما بحيثيات قرار التوقف.
وتجدر الاشارة أن مجموعة النفع الاقتصادي لصناعة و ترميم السفن”جيكوناف”، تم تأسيسها قبل سنوات على اثر الاحتقان الذي شهده ميناء طانطان بسبب فرض الشركة المفوض اليها رفع و انزال مراكب الصيد الساحلي “تدابير جديدة قاهرة و مجحفة للورش و المحارف الصغيرة”. حيث نجحت “جيكوناف” ، في غضون أشهر قليلة بعد إطلاق أنشطتها من الارتقاء الى مصاف الاوراش البحرية المهمة على الصعيد الوطني ، و استقطبت اهتمام زبناء جدد ، بفضل جودة الخدمات التي توفرها ، و مكن توسيع الاستثمارات و القدرة الاستيعابية للصناعات البحرية بميناء طانطان ، و معها توسيع قاعدة العاملين من مختلف الحرف و التخصصات ، و ما يرتبط بهذا النشاط من دينامية و رواج اقتصادي جد مهم، خصوصا في فترات توقف الانشطة المرتبطة بالصيد البحري، ما يخلق توازنا و استدامة للدينامية الاقتصادية بمحور الوطية و طانطان ان على مستوى النقل و المطاعم و باقي خدمات التموين و التجهيز…، حيث يصل عدد العمال لدى ورش “جيكوناف” في فترة الذروة أكثر من 300 عامل.
كما أن عدد المراكب التي قيد التشييد يصل عددها 16 مركبا ، بقيمة مالية تتجاوز 10 مليار سنتيم ، ما سيجعل مجموعة النفع الاقتصادي لصناعة و ترميم السفن”جيكوناف”، أمام صعوبات بسبب عدم الوفاء بالالتزام الذي يترتب عنه تعطيل مصالح الزبناء و يحول الورش من عامل جذب للاستثمارات في الصيد البحري الى عامل طرد للاستثمارات و يعجل بترحيل طلبات صناعة السفن نحو وجهات أخرى غير ميناء طانطان ، و ما يستتبع ذلك من هدر لفرص الشغل و تنمية للمنطقة.