بمدينة طرفاية و بشراكة مع المديرية الإقليمية للشباب والمركز السوسيوتربوي، نظمت مؤسسة المغرب الأزرق ورشة تواصلية حول مفهوم الاقتصاد الأزرق و رهانات التنمية.
الورشة تميزت بمشاركة خبراء في التنمية المستدامة و الطاقات المتجددة و الصيد البحري، يمثلون مؤسسات عمومية و منظمات دولية هو هيئات مدنية.و بحضور فعاليات محلية في الصيد البحري و التربية و البيئة.
وفي كلمته الافتتاحية أبرز حاميد حليم رئيس مؤسسة المغرب أهمية التواصل كآلية ناجعة في مواكبة الاحداث و التطورات و المخططات و السياسات في مختلف المجالات و تقريب وجهات النظر و تقليص الفجوات بين صناع القرار و الرأي العام. مشيرا الى أن السياق الذي يأتي فيه تنظيم “الورشة التواصلية حول مفهوم الاقتصاد الأزرق” متعدد الابعاد بين ما هو دولي و إقليمي و وطني، كما يأتي في سياق تاريخي يصادف الذكرى66 لاسترجاع إقليم طرفاية و اعلان المبادرة الملكية الأطلسية.
من جهته رحب حسن ظريف المدير الإقليمي للشباب بمبادرة تنظيم ورشة تواصلية حول مفهوم الاقتصاد الأزرق لتنوير الراي العام بالمدينة، معربا عن أمله في تطوير التعاون مع مؤسسة المغرب الأزرق لتنفيذ برامج ذات الاهتمام المشترك من أجل ادماج الناشئة في المحيط الايكولوجي و تسهيل اندماجها في النسيج السيوسيو اقتصادي. و مؤكدا على دور المجتمع المدني كفاعل أساسي التنمية البشرية و في لعب دور طلائعي في تأطير الناشئة و جميع شرائح المجتمع.
الورشة التواصلية عرفت مداخلة الدكتورة “فاطمة محمودي” متخصصة في الطاقات المتجددة حيث استعرضت الخطة الوطنية للانتقال الطاقي و البرامج و المخططات ذات الصلة بالطاقات المتجددة على المستوى الوطني و الجهوي و المحلي، و دورها في الاقتصادي و الايكولوجي و السوسيو اقتصادي.
الصيد البحري كان محور مداخلة أطرها “حمدي حان” مندوب الصيد البحري بطرفاية سلط خلالها الضوء على أهمية القطاع من حيث الاستثمارات و فرص الشغل و الدينامية التي يولدها و مساهمته في الناتج المحلي و عائداته على التنمية بالمنطقة.
من جهته قدم “رشيد الركراكي” ممثل مؤتمر التعاون الوزاري في الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي عرضا حول أهداف التنمية المستدامة كإطار اممي من اجل رفاهية الشعوب ومكافحة الفقر والهشاشة في أفق 2030.
“مفهوم الاقتصاد الأزرق ورهانات التنمية” كان عنوان العرض الذي قدمه “حاميد حليم” رئيس مؤسسة المغرب الأزرق الذي سلط من خلاله الضوء على الحقب التاريخية العلاقة المغرب مع البحر التي تؤرخ لها اللقى الأثرية و الحصون و المآثر ، كما ابرز المحاضر في عرضه العلاقة المتدبدبة لسلاطين المغرب مع البحر و تأثيرها المباشر على مصالح الدولة المغربية خلال 12 قرن من وجودها، بين مراحل الضعف التي شهد احتلال الثغور البحرية المغربية كسبتة و مليلية و الجديدة و اسفي ، و بين مراحل القوة التي تجسدت بتشييد الحصون و المرافئ و الاساطيل البحرية التجارية و الحربية ، و توجت بالاتفاق التاريخي بين المغرب و الولايات المتحدة الامريكية، و انتهاء بالانتقال التدريجي نحو الاقتصاد البحر عبر مخططات قطاعية برؤية واعدة تجعل من الجهات الجنوبية و من بينها إقليم طرفاية منصة للاقتصاد الأزرق.
و تراهن مؤسسة المغرب الأزرق على التواصل من أجل تأطير الرأي العام حول مفاهيم ذات الصلة بالاقتصاد الأزرق و البيئة البحرية و علوم البحار من أجل تنمية مستدامة، حيث أطلقت سلسلة من اللقاءات التواصلية بمؤسسات التعليمية و حملات تحسيسية لحماية الثروة السمكية و فعاليات ايكولوجية.