حاميد حليم-المغرب الأزرق
ربما أن خطاباتنا اعلى مستوى أن يستوعبها العامة و لا يعنينا فهم او عدم فهم الرسائل المشفرة لأنها رسائل خاصة و موجهة لجهة بعينها و لا تعني الكل من ساكنة جهة وادي الذهب حتى يتحاملو عن جهل و ينساقوا وراء الثعالب.
و لاننا نمارس دورنا في تنوير الراي العام ، فطبعا ستستفز مقالاتنا الثعالب ، و الذئاب و حتى الضباع .
و القارئ لمقالنا السابق المعنون ب: ” هل تفلح ثعالب الصحراء في ابتزاز الريع السمكي “و بإعادة القراءة و التمعن في سطوره خاصة الفقرة الثانية من المقالة ، سيفهم – هذا اذا اراد ان يفهم – أن المقال موجه الى عينة من ابناء الصحراء، و هم مديرو الحملات الاعلامية ضد جهات حكومية و شخصيات عمومية،و مواطنين .
” و الفاهم سيفهم لماذا هذه الطبول تدق في الوقت الراهن و لمن الرسائل موجهة، فليس تظلما او كشفا للفساد و المفسدين التي تبقى شعارات يختفي وراءها مديرو الحملات ، من أجل ابتزاز عطية مقنّعة، و هي أساليب خبرها الخاص و العام تهدف الى تأليب الراي العام و توجيهه ليكون وسيلة للضغط،و يكون المهندسون أهل حل العقدة، او ما يصطلح عليه في الموروث الشعبي “اكوي و بخ“.
و هذا رد مباشر على من هم على “سبة” للانفجار او الذين يعانون حساسية من الآخر، كما أنه فضح و كشف للجهات التي تحسب أنها تمارس الاعلام النظيف و دعم المستضعفين، بممارستها التغليط و التحريض لأهداف معنية ، و تجتهد في الافتراء في الجهة التي تمولنا فتارة غرفة الصيد البحري الاطلسية الوسطى بأكادير،و تارة وزارة الصيد البحري.
وما سيزيد من السخرية أن يخرج علينا مستخدم بكازا تيكنيك و حوله سيدات صحراويات في شريط مصور مثير،و مستفز للمشاعر ، يحاول اقناع الرأي العام انه يقوم بواجبه، في حين أنه يلعب دورا كاريكاتيريا تكميليا لمشهد خفي ،قلة من العارفين يعيه، و نتأسف كثيرا لسقوط ضحايا الاستغفال و تسخيرهم في لعبة سنكشف لكم عنها قريبا،و بالقرائن لا بالشفوي.
و الكارثة الاخلاقية و النفسية ، أن هذا البوق سينسب ما جاء في مقال آخر ردا على عضو بغرفة الصيد البحري الاطلسية الجنوبية معنون ب ” عضو بغرفة الصيد البحري الجنوبية يهدد المغرب الازرق” الى نفسه ،و يعتبر ان رسالتنا في المقال موجهة اليه/هم.و هذا قمة التطاول، و الفضول و الاستعماء و الاستغباء للراي العام، اذ سيكون البوق قد اصابه حول او اعاقة بصرية تمنعه من القراءة جيدا، حيث أن المقال المعني فيه هو العضو و ليس البوق ، كما أن المعني في المقال الذي سبقه هم الثعالب المديرون لهذه المناورات و ليس عامة الشعب.
و لعلم هذا البوق و من ينفخ فيه، فقد تلقينا اعتذارا من هذا العضو و قبلنا العذر بسعة صدر ، وانتهى الكلام ،بمعنى “وفاة لخبار”، و لم نجعل من الحبة قبة، أو نجعلها قضية رأي عام .
وهنا ندعو البوق و كذا الرأي العام المحلي رجاله و نسائه أن يشرحوا لنا ما معنى أن يعتذر لنا شخص، و لماذا يعتذر اصلا و هو صاحب حق و نحن نتلقى الأظرفة و نصنّف جريدة صفراء ،و ما معنى الاعتذار قانونا و اخلاقا و ما هي دلالاته.