تطوي غرفة الصيد البحري السنة لأولى من ولايتها التشريعية برسم سنة 2022، بحصيلة معتبرة، متنوعة المحاور و متعددة الاهداف.
فخلال الدورة العادية للجمعية العامة الأخير لغرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية ، و في أجواء الفرح بأداء المنتخب الوطني لكرة القدم،و سيرا على خطى النجاح ، تم استعراض حصيلة غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية و منجزات الغرفة التي كانت ايجابية و نوعية ، و التي حافظت على إنسامجها مع المحاور الكبرى للاستراتيجية الوطنية القطاعية في الصيد البحري “آليوتيس”، قاطرة التنمية الاقتصادية، التي مكن قطاع الصيد البحري من الرفع من الناتج الداخلي الخام و الاسهام في الاقتصاد الوطني وذلك عبر تحديث القطاع وتحسين تنافسيته وضمان استدامة موارده البحرية، في ظل الإكراهات و الظرفية التي يمر منها الإقتصاد الوطني بسبب تداعيات أزمة كورونا و الأزمة الاقتصادية الدولية.
فبعد تنزيل ورش الصناديق البلاستيكية الموحدة لفائدة أسطول الصيد الساحلي، و بهدف تثمين المنتوج و المحافظة عليه و تحقيق شرط التنافسية، وجهت غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية دفتها نحو صنف الصيد التقليدي، حيث مكنت الأسطول النشط بالدائرة البحرية التابعة لها و المقدر عدد ب 4223 وحدة من الاستفادة من 12669 صندوقا عازلا للحرارة بغلاف مالي يقدر 90 680,00217 درهما.
و تجويدا لخدمات التسويق و استكمالا لحلقات سلسلة القيمة ، انخرطت غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية في لعب دورها لتفعيل دور أسواق السمك وتأهيل خدماتها لتكون أكثر جاذبية للمهنيين وتجارة السمك، عبر المشروع النموذجي لرقمنة البيع بالمزاد العلني للمنتوجات البحرية، وهو آلية جديدة تهدف إلى تحسين نظام التسويق من أجل تثمين أفضل للمنتوج السمكي، وكذا تحديث وتحسين عملية البيع بالمزاد لتعزيز الشفافية وتسريع المعاملات التجارية.
و تفعيلا لمضامين المشاريع التنموية التي أطلقها صاحب الجلالة نصره الله وأيده والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبحارة والصيادين، عملت الغرفة على تكوين ومتابعة المهنيين للاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و وكالة التنمية الاجتماعية.
وفي هذا الإطار تمت استفاد البحارة من معدات وآليات الصيد كالمحركات ومحركات الغطس والجرارات وقوارب الصيد من الألياف الزجاجية والشباك وأجهزة الرصد والتتبع ، بالإضافة الى تنزيل مشروع تزويد البحارة بصدريات النجاة من الجيل الجديد للحفاظ على سلامة وأرواح البحارة.
و على المستوى التشريعي ، و في إطار الاختصاص ، عملت غرفة الصيد البحري على تقديم مساهمات ترمي الى تحيين و إتمام القوانين المنظمة لقطاع الصيد البحري ، حظيت باهتمام كبير من طرف اللجن العاملة بالغرفة وبتمثيلية الغرفة في مجلس المستشارين، حيث تم تقديم مجموعة من المقترحات تروم الى جعل قطاع الصيد البحري رافعة أساسية للاقتصاد الوطني وفي مستوى تنافسية الاقتصاد الدولي فيما يخص تبسيط المساطر الإدارية وتشجيع الاستثمار ومواكبة التطور العالمي في المجال.
و في إطار السنة الدولية للصيد الحرفي و تربية الأحياء المائية2022 ، تمكنت غرفة الصيد البحري من تنزيل أول مشروع لإستزاع الطحالب البحرية بمنطقة سيدي رحال تشرف عليه تعاونية النهضة ، و هو مشروع ريادي بالمغرب يقع على مساحة خمسة عشر ( ( 15 هكتارا عبر تقنية الحبال ، ويبلغ الإنتاج السنوي حوالي 1500 طن سنويا بتشغيل يد عاملة تصل إلى 500 عامل، منهم 60 % من النساء ، سيمكن من التحكم في الإنتاج بشكل كبير من حيث التكلفة و الحصاد و المردودية.
السنة المنقضية شهدت استقبال عدد الوفود الدولية كما عرفت حضورا متميزا بكل المحافل الوطنية و ذات المستوى الرفيع، منها استقبال الباخرة الروسية في البحث العلمي، و لقاء المنسق مكتب منظمة الفاو بالمغرب و كذلك لقاء وفد السينا الأوروغوايي، فضلا عن حضور اللقاءات الوطنية و الجهوية ذات الشأن المحلي.