ترأست السيد زكية الدريوش كاتب الدولة المكلفة بالصيد البحري اشغال ورشة اثار التغيرات المناخية و الصمود الاقتصادي، المنظمة من طرف المؤتمر التعاون في الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي، و الشبكة الافريقية للنساء العملات في الصيد البحري، بحضور رئيس الكومافات السيد “سيدي تيموكو توري” وزير الصيد البحري الايفواري .
وفي كلمتها الافتتاحية رحبت السيدة كاتبة الدولة بالمشاركين في اشغال هذه الورشة ، معربة عن خالص شكرها لـ COMHAFAT وجميع النساء الأعضاء في شبكة RAFEP على حفاوة الترحيب الذي خصت به أمس الشبكة الافريقية للنساء العملات في الصيد البحري، الوفد الرسمي خلال زيارته لرواق الكومافات بمناسبة افتتاح هذه النسخة السابعة من صالون اليوتيس.
السيدة كاتبة الدولة ابرزت السياق الذي تنعقد فيه الورشة و المتسم بالاضطرابات المناخية العالمية ، التي انسحبت على قطاع صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية البحرية وجعلته في خط المواجهة تغير المناخ و تداعياته على النظم البيئية البحرية والساحلية.
” من بين الآثار الضارة والمباشرة لتغير المناخ في غرب أفريقيا، ربما لاحظتم انخفاض إنتاجية أنشطة الصيد الرئيسية التي تتميز بانخفاض الكتلة الحيوية لبعض الأرصدة.وهذه التأثيرات المرتبطة بتغير المناخ تهدد في المستقبل القريب بتفاقم مشاكل استغلال الموارد السمكية في هذه المنطقة من العالم وتقضي على الجهود المبذولة لتعزيز الاستخدام المستدام للموارد البحرية. ولهذا السبب، يجب علينا جميعا أن نتفق على إجراءات التكيف والتخفيف التي يتعين على المجتمع الأفريقي برمته تنفيذها.”تقول السيدة زكية الدريوش في كلمتها.”
و أكدت المسؤولة المغربية في الصيد البحري على أهمية إشراك النساء في الصيد البحري بأفريقيا في تصميم وتنفيذ تدابير مكافحة تغير المناخ، والتزام جميع الدول الأعضاء في COMHAFAT، جنبا إلى جنب مع العبقرية الأفريقية في مواجهة التحديات.
“ما زلت مقتنعة بأننا سوف نظهر المرونة لتحديد الحلول التي تهدف إلى ضمان استقرار الدخل الناتج عن أنشطتهم في قطاع صيد الأسماك وتثمين المنتجات السمكية.” تقول السيدة كاتبة الدولة في الصيد البحري المغربية.
السيدة زكية الدريوش أشارت الى أن المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وضعت سياسة لمكافحة تغير المناخ ، تتجسد من خلال وضع استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة تتضمن عدة برامج في قطاعاتها الإنتاجية ، بهدف تعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ وإدارة المخاطر.
و ثمنت كاتبة الدولة في الصيد البحري عقد اشغال الورشة ، باعتبارها فرصة لجميع المشاركين لتبادل الخبرات في مجال المرونة المناخية على مستوى الدول الأعضاء في الكومافات، وابراز مستوى مشاركة الصيادين في مواجهة التحدي المتمثل في مرونة الصيد البحري في مواجهة هذه الظواهر الطبيعية الخارجة عن السيطرة ، قبل الانتقال إلى نهج الإدارة المرنة والتكيفية ، و التي ستسمح بالتعديلات عندما تصبح آثار تغير المناخ واضحة، مؤكدة اقتناعها بمخرجات الورشة التي تصب في مصلحة مجتمع الصيد الأفريقي بأكمله.
كما أشادت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد بدعم من المؤسسة اليابانية للتعاون الدولي في مجال مصايد الأسماك (OFCF) لتنظيم هذا النوع من المبادرات لصالح مجتمعات الصيد في الدول الأعضاء في الكومافات من أجل تعزيز هذه الاخيرة سبل التعاون فيما بين بلدان الجنوب انسجاما مع رؤية جلالة الملك محمد السادس من أجل أفريقيا موحدة ومزدهرة.
هذا تميز اللقاء بتنظيم الشبكة الافريقية للنساء العاملات في الصيد البحري حفل تكريم على شرف السيدة زكية الدريوش ، وفق العادات و المراسيم الافريقية.