دعت مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (سادك)، دولها الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة أنشطة الصيد غير القانونية على حدودها الساحلية، بحسب بيان أصدرته أمانة هذه المجموعة الإقليمية الأسبوع الجاري.
وأوضح البيان، أنه لمعالجة هذه المشكلة، أطلقت مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية مؤخرا “المشروع الأطلسي” الذي يهدف إلى دعم الجهود المنسقة التي تبذلها أنغولا وناميبيا وجنوب إفريقيا للحد من الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم، وكذا الجريمة المنظمة في قطاع الصيد.
وأكد أن هذه المبادرة التي تمولها الولايات المتحدة، ستمكن من تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المجموعة وتشجيع الممارسات المستدامة التي من شأنها دعم النمو الاقتصادي والنهوض بالمسؤولية البيئية وحماية قطاع الصيد، مع التركيز بشكل خاص على النظام البيئي البحري الكبير “لتيار بنغويلا” الذي يمر بمحاذاة كل من أنغولا وناميبيا وجنوب إفريقيا.
ووفق المصدر ذاته، يركز المشروع الذي ينفذه المركز الإقليمي للرصد والمراقبة والتنسيق التابع لمجموعة (سادك)، في المقام الأول، على “تنفيذ الأنشطة الإقليمية المنسقة للرصد والمراقبة المتعلقة بصيد الأسماك”.
ويعد الصيد قطاعا اقتصاديا رئيسيا لدول مجموعة (سادك)، حيث بلغ إنتاجها ما يقرب من 4 ملايين طن من الأسماك في عام 2022، فاقت قيمة الصادرات منها 2.3 مليار دولار، أي 31 بالمائة من إجمالي عائدات صيد الأسماك في إفريقيا.
كما توفر الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالصيد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لنحو 3.5 مليون من مواطني مجموعة (سادك)، وتسهم في تحقيق الأمن الغذائي بالمنطقة.
