يناقش ممثلون من 79 دولة إمكانيات أسماك التونة وأسماك القرش اعتبارًا من اليوم الاثنين وحتى العشرين الشهر الجاري في اجتماع اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة الأطلسي المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة الجديدة .
وسيتناول اجتماع Iccat، الذي سيعقد حصوريا و عن بعد حالة محزون التونيات مثل التونة ذات الزعانف الزرقاء، والبونيتو، والتونة الجاحظة، وسمك أبو سيف، وأسماك القرش مثل القرش الأزرق.
يتكون Iccat من 52 عضوًا، من بينهم المفوضية الأوروبية (EC) التي تتفاوض نيابة عن 27 دولة بالاتحاد، حيث يتوقع أن يسيطر صيد التونة الجاحظة (التونة الاستوائية)، والبونيتو، وأسماك القرش على اشغال مناقشات هذه الدورة.
وفيما يتعلق بالتونة الجاحظة، فإن المواقف متباعدة للغاية بشأن توزيع الحصص ، بسبب مصالح دول مثل اليابان، التي تعد واحدة من العقبات الرئيسية في المفاوضات بالنظر الى تسيدها الحصص بأعلى من صيدها الفعلي ، حيث تستخدمها للتبادل مع دول مثل الصين أو كوريا من أجل ضمان إمداد سوق الساشيمي لديها.
إسبانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، و وفقا إلى الأمين العام لمصايد الأسماك، إيزابيل أرتيم فقد دافعت هذا الموسم عن تحسين إدارة سمك التونة الجاحظ، وهو ملف مفتوح منذ عدة سنوات، حيث دعت اسبانيا إلى توزيع يحترم مصالح الأسطول.
بحسب خوليو مورون رئيس اوباجاك(و هي منظمة منتجي التونة المجمدة المعترف بها في إسبانيا) فإن يطالب الأسطول الإسباني زيادة إجمالي المصيد المسموح به (TAC) إلى 75 ألف طن، فيما دول أخرى تدافع عن زيادة أقل ب 73 ألفًا وأطراف أخرى فضلت الابقاء على الحصة الحالية 66 ألف طن.
كما دعت أوباجاك إلى تقليص الموسم المغلق لسمك التونة الجاحظ، بالنظر الى أن “مصيدها قد انخفض في السنوات الأخيرة وموسم الإغلاق الحالي الذي يمتد لثلاثة أشهر مفرط”.
من جهتها دافعت رابطة أصحاب العمل الأوروبية، التي تجمع أصحاب السفن واتحادات صيد الأسماك في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين عن أن Iccat “تعوض سفن الصيد بالشباك الكيسية التابعة للاتحاد الأوروبي” عن جهودها، وأبدت دعمها لاقتراح آخر مطروح على الطاولة، وهو الحد من عمليات إعادة الشحن في أعالي البحار.
غير أن ملاك السفن شككوا في التدابير المتعلقة بأجهزة تجميع الأسماك (FADs) التي تضيف “أعباء بيروقراطية” جديدة.
تنظيم أسماك القرش هو قضية أخرى تثير الخلافات. على المحك في المفاوضات تعزيز الحظر على إزالة الزعانف وكذلك تخفيض وتخصيص حصص القرش الأزرق.
المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اقترحتا أيضًا حماية أسماك شيطان البحر وأسماك قرش الحوت، على التوالي، وفقًا لمنظمة Shark League غير الحكومية.
بالنسبة للأسطول الإسباني، يعتبر القرش الأزرق مهمًا وفي هذا الصدد، أعرب مورون عن أسفه لإدراجه “التعسفي” في قائمة السايتس – الأنواع المهددة – بسبب تشابهه مع قرش ماكو؛ حتى Xunta de Galicia رفضت القيود المفروضة على الحصص الخاصة بهذا القرش.
على العكس من ذلك، دعت رابطة القرش إلى إدخال تحسينات لوقف الصيد الجائر لأسماك القرش.
و خلال هذه الدورة من تجمع Iccat بالقاهرة الجديدة ، طالبت المنظمات غير الحكومية Oceana وWWF وPew بإحراز تقدم في المراقبة الإلكترونية لأسماك التونة وأسماك القرش، وفي عمليات التفتيش وفي حماية عمال الأساطيل.