دعت الجمعية التونسية من أجل صيد بحري مستدام إلى دعم إنشاء منطقة بحرية مخصصة للصيد الحرفي، وفقًا للمبادئ والأهداف التي حددتها خطة العمل الإقليمية للصيد الحرفي في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود (RPOA-SSF) .
و تهدف الخطة التي تم اعتمادها في شتنبر من سنة2018 على مدى عشر سنوات، إلى ضمان الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية طويلة الأجل لقطاع الصيد الحرفي.
جاء ذلك خلال القمة الثانية للصيد التقليدي (SSF)، التي انعقدت بروما من 5 الى 7 يوليوز، وهو حدث حاسم لمستقبل هذا القطاع الحيوي في البلدان الأعضاء في RAMPAO، يسعى من خلاله المشاركون إلى تحفيز جهد جماعي واتخاذ إجراءات لتنفيذ المبادئ التوجيهية للمصايد الصغيرة، يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع أنحاء العالم: الصيادون والحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والعلماء.
نداء الجمعية التونسية من أجل صيد بحري مستدام و الذي تم تعميمه على المشاركين خلال هذا اللقاء، يدعو الى:
أ-دعم الصيد الحرفي والمجتمعات المحلية و ذلك عبر تخصيص منطقة بحرية خاصة لهذا النشاط، تؤمن الوصول إلى الموارد السمكية بشكل عادل مع الحفاظ على سبل عيشهم وتقاليدهم، بالنظر الى أهمية قطاع الصيد التقليدي السوسيو اقتصادية والثقافية لدى مجتمعات الصيد بالبحر الأبيض المتوسط.
ب- حماية النظم البيئية البحرية: وفقًا للمبادئ التوجيهية التي وافقت عليها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) بشأن الصيد الحرفي، سيسمح إنشاء هذه المنطقة بتقليل الآثار السلبية على المواطن البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي. سيتم السماح فقط باستخدام أدوات الصيد غير المدمرة والصديقة للبيئة ، مما يتماشى مع أهداف حماية البيئة البحرية.
ج- الإدارة المستدامة وتدابير الحفظ: ستشمل إدارة هذه المنطقة مراقبة نشطة وتدابير رقابية تشاركية لضمان تجديد مخزون الأسماك واستدامة المصايد على المدى الطويل. ستكون جمع البيانات، ودمج المعرفة البيئية المحلية، والتكيف مع التغيرات المناخية عناصر رئيسية في هذه الإدارة.
تنزيل المشروع:
أ- تحديد المنطقة: ستشمل المنطقة المحجوزة الفضاءات البحرية للخلجان، والشريط الساحلي على بعد 3 أميال. سيسمح هذا التحديد بإدارة محددة ومستهدفة للموارد.
ب. التنظيم والمراقبة: سيتم تنفيذ أنظمة مراقبة ورقابة، بما في ذلك آليات تشاركية مع الصيادين المحليين لضمان الامتثال للقواعد. سيتم تطبيق العقوبات في حالة عدم الامتثال.
ج. مشاركة الصيادين والمجتمعات: سيتم إشراك الصيادين بشكل فعال في عملية الإدارة وجمع البيانات والمراقبة، مما يضمن نهجًا تشاركيًا وشاملًا. سيتم تقديم التدريب والمساعدة الفنية لتحسين ممارسات الصيد المستدامة وتشجيع الابتكارات في سلسلة قيمة الصيد الحرفي.
د. التكيف مع التغيرات المناخية: ستتم تطوير استراتيجيات محددة لمساعدة مجتمعات الصيد الحرفي على التكيف مع آثار التغيرات المناخية، مما يضمن مرونتهم واستدامة أنشطتهم.
هـ. تعزيز مشاركة النساء والمساواة بين الجنسين: سيتم تنفيذ مبادرات لضمان مشاركة النساء بشكل عادل في اتخاذ القرارات والأنشطة المتعلقة بالصيد الحرفي، وفقًا لأهداف خطة العمل الإقليمية للصيد الحرفي.
تعتبر الجمعية التونسية من أجل صيد بحري مستدام إنشاء منطقة البحرية مخصصة للصيد الحرفي ضرورة حيوية لضمان مستقبل مستدام لمجتمعات الصيد وحماية النظم البيئية البحرية في المنطقة. معربة عن معارضتها القوية لإنشاء موانئ صيد بحري في مناطق مثل الخليج، تستقبل سفن الصيد بالجر . حيث تتمتع المنطقة بتنوع بيولوجي غني وتحتوي على جرف قاري هش يستوجب الحماية.