أكد المدير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، محمد توفيق ملين، اليوم الجمعة بباريس، على ضرورة إرساء حكامة محيطية “دامجة”، “مستدامة” و”مرتكزة على العلم”، لمواجهة التحديات العالمية المرتبطة بالكوكب الأزرق.
وخلال مداخلة له في إطار ندوة نظمت ضمن فعاليات مهرجان باريس للكتاب (11 – 13 أبريل)، استعرض السيد ملين أبرز خلاصات التقرير الإستراتيجي للمعهد حول “المحيط الكوكبي”، مشددا على الانخراط القوي والمستمر للمغرب في إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021 – 2030).
كما شكلت هذه الندوة مناسبة لتسليط الضوء على المبادرة الملكية من أجل إفريقيا الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2023، والتي تهدف إلى جعل الفضاء الأطلسي الإفريقي “فضاء متميزا للتلاقح الإنساني، وقطبا للاندماج الاقتصادي، ومنارة للإشعاع القاري والدولي”، مع الإقرار بالتحديات والرهانات التي تواجه البلدان الإفريقية، لاسيما تلك المطلة على الواجهة الأطلسية.
وأشار المدير العام للمعهد إلى أن تحقيق هذه الطموحات سيعود بفوائد كبيرة على الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، كما سيسهم في فك العزلة عن بلدان الساحل.
وأضاف أن المغرب، بفضل بنيته التحتية المينائية الحديثة والمتقدمة، أصبح يتمتع اليوم بدرجة عالية من الربط البحري، ما يؤهله ليصبح قوة بحرية إقليمية وفاعلا بارزا في قضايا المحيطات، على غرار التزامه الدولي في مواجهة التغير المناخي.