تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في “موسم طانطان” في دورته17، و للمرة العاشرة (2014-2024) ، حيث تسعى هيئة أبوظبي للتراث عبر مشاركتها في الدورة الحالية إلى تسليط الضوء على عناصر التراث الإماراتي المعنوي، وتقديم تجربة فريدة لزوار جناح دولة الإمارات من خلال لوحات حية تحاكي التراث كما في الماضي، إلى جانب العديد من الفعاليات والمسابقات التراثية المتنوعة.
و يحضر التراث البحري في الجناح الإماراتي حيث تعرض نماذج من المعدات التقليدية التي كانت تستعمل في الصيد البحري و صيد اللؤلؤ.
المغرب الأزرق جددت اللقاء مع الشيخ “محمد صابر المزروعي ”المشرف على الرواق الذي حث على المسك بالتراث و حمايته و المحافظة عليه في مواجهة العصرنة ة ، كإرث لامادي يعس الهوية الثقافية للشعوب، وما يحمله ذلك من عادات وتقاليد الآباء والأجداد.
ويقدم “أحمد جاسم عبد الله” أحد الخبراء القلائل في صناعة “الديين” بالإمارات العربية المتحدة، نموذجا حيا على حرص هيئة أبوظبي للتراث المحافظة على احياء التراث البحري الذي يشكل جزء من أنشطة الصيد المندثرة بفعل التطور.
و “الديين” هي من معدات صيد اللؤلؤ كانت تصنع بأيدي الغطاسين ، و هي عبرة عن سلة تصنع من الخيط يسحبها الغطاس معلقة في عنقه بواسطة القبضة و يجمع حصاده ثم يعود الى السطح.
و تمر صناعة “الديين” من مراحل تبدا من”البدوة” و هي قاعدة السلة، تحيطها ما بين44 الى46 عين، تم يتم رفع الطبقات حتى13 صف الى أن تصل الى “الطوق” و هو منتهى هيكل السلة، ثم يضاف الى السلة ما يسمى ب”القبضة” او المقبض و هو عبارة عن حبل يربط على جانبين متقابلين من “الديين” يمكن من حمل السلة و يعلق على عنق الغطاس خلال رحلة الصيد.
وتشارك هيئة أبوظبي للتراث بالتعاون مع مؤسسة أموكار في فعاليات “موسم طانطان “، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 26 إلى 30 يونيو الجاري، تحت شعار “20 عاماً من الصون والتنمية البشرية”.
وكانت المشاركة الأولى للدولة في موسم طانطان عام 2014 كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة للموسم الذي أقيم تحت شعار “التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب”.
وشاركت عام 2015 في فعاليات الدورة الحادية عشرة من “موسم طانطان” تحت شعار “تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي” لتقارب التراث الصحراوي الإماراتي والمغربي، لا سيما في مجال تربية الإبل وما يرتبط بها من مسابقات، فيما شاركت عام 2016، في الدورة التي عقدت تحت شعار “موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع”، لتعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم.
وسجلت الدولة مشاركتها الرابعة في موسم طانطان الثقافي عام 2017، بدورته الثالثة عشرة تحت شعار “موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي”، أما في عام 2018 فشاركت بالدورة الرابعة عشرة التي انطلقت تحت شعار “موسم طانطان عامل إشعاع الثقافة الحسانية” لتسليط الضوء على الأدب الشعبي النبطي.
كما جاءت مشاركتها في فعاليات الدورة عام 2019، التي عقدت تحت شعار “موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية”، تزامناً مع عام التسامح.
وتميز جناح دولة الإمارات عام 2023 في موسم طانطان الذي أقيم تحت شعار “ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”، بالتركيز على التراث الأصيل وإبراز الهوية الحضارية لدولة الإمارات.
و تعد هذه المشاركة التي بدأت قبل أكثر من عقد ثمرة التعاون المثمر والبناء بين البلدين في قطاع الثقافة والتراث.