يشهد ميناء طانطان تراجعا مقلقا في أنشطته ، في ظل ارتفاع نسب التضخم التي تخيم على الإقتصاد الوطني و تنخر جيوب المستهلكين و الفاعلين الاقتصاديين.
وفق مصادر مهنية و نشطاء محليين ، فقد بات الركود يتسيَّد المشهد السوسيو اقتصادي بالميناء ما ينذر بموت بطيء و هجرة صامتة للاستثمارات نحو مناطق أخرى، بسبب تراجع أداء الصناعات البحرية و التي تعد أحد الاقطاب الصناعية الكبرى و الثقيلة بميناء طانطان بالنظر الى طبيعة الاستثمارات و قيمتها و فرص الشغل التي تنشطها و توليد اقتصادات رديفة و موازية.
مصادر مهنية في الصناعات البحرية أفاد في تصريح للمغرب الأزرق أن هذا التراجع مرده الى تراجع الإقبال على الأوراش البحرية المحلية و تحويل ملاك مراكب الصيد الساحلي وجهتهم نحو موانئ أخرى بأكادير.
مصدر آخر من موردي الخدمات كشف ان المراكب التي كانت تحل من أجل الترميم او تلك التي يعاد بناءها كانت تنشط خدمات الصناعة و التجارة و الخدمات منها النجارة و السباكة و الكهرباء و الصباغة و البناء و التموين الغذائي و الطعامة و النقل ثم التجهيز.
شبكة الخدمات هذه ووفق ذات المصدر ” شهدت تراجعا في أرقام معاملاتها بسبب تراجع نشاط صناعة السفن بميناء طانطان و تحول الوجهة الى ميناء أكادير “. ما يعني أن زلزال الصناعات البحرية ستكون له تداعيات و هزات ارتدادية تضرب باقي الانشطة الاقتصادية المرتبطة به.
” ميناء طانطان و رغم أهميته يبقى قطبا هشا بسبب عوامل خارجية منها ما هو طبيعي يتعلق ب”المنزلة” التي تدوم لأشهر ، و منها ما هو مهني – سياسي يطبخ بأكادير على اعتبار أن أغلب المستثمرين في الصيد البحري قاعدتهم الخلفية هي أكادير و بالتالي القرارات و المصالح يتم نسجها بعيدا عن ميناء طانطان دون اعتبار لمصالح الشركاء الاقتصاديين و الأطراف المتدخلة”.