وفي كلمتهِ التي ألقاها بهذه المناسبة، أكّد نزار بركة، أن هذا اللقاء يشكل محطة أساسية لتبادل التجارب والخبرات ولتقاسم الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجال البناء والأشغال العمومية بين كل الفاعلين في القطاع، فضلاً على أنه يشكل فضاء للنقاش الجاد والمثمر حول مواضيع مهمة كرؤية 2030 فيما يتعلق بالآفاق الوطنية والتحديات الجهوية، والحكامة المبتكرة للموارد المائية فى ظل التغيرات المناخية.
وأبرزَ الوزير أن هذا اللقاء بأهميتهِ وراهنيتهِ، سيُساهم في رسم خارطة الطريق لقطاع البناء والأشغال العمومية من خلال التوصيات التي سيتم اعتمادها فى نهاية أشغال هذه الدورة.
وذكّر بركة بأن بلادنا انخرطت في مجموعة من الأوراش الكبرى لاحتضان مجموعة من الملتقيات الدولية، أبرزها تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، وهو ما يتزامن مع برنامج الإتفاقية التي وقعها جلالة الملك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستمتد من 2024 إلى 2029، حيث جاءت هذه الاتفاقية ببعد زمني محدد وبمنظور شمولي للاستثمارات في مجالات البناء والأشغال العمومية، والطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصناعات، والتكوين والتعليم.
وفي هذا السياق أكّد وزير التجهيز والماء، أن إنجازَ هذه المشاريع يتطلب منا جميعا أن نكون في مستوى التطلعات والتحديات، سواء من حيث القدرة على تنزيل مختلف هذه الأوراش في وقتها المحدد وبالجودة المطلوبة، أو من حيث توفير كافة المستلزمات الضرورية لضمان السير العادي للأشغال، مع استحضار الصعوبات التي تواجه القطاع.
وكشفَ الوزير في كلمته أن قطاع البناء والاشغال العمومية ببلادنا شهد انتعاشا ملحوظا في الربع الأول من عام 2024، حيث سجل نموا بنسبة 7.3% مقارنة بسنة 2023