في رد حازم على ما وصفته بـ”الحملة الممنهجة للتشويه”، خرجت الكونفدرالية المغربية لأرباب سفن و معامل السمك السطحي (C.O.M.A.I.P.) ببلاغ توضيحي، نفت فيه الاتهامات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول سفن الـRSW، مؤكدة أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الدقة وتستند إلى معلومات جزئية ومضللة.
و نفت الكونفدرالية في بيانها أن تكون الشباك الجرّافة السطحية محظورة دوليًا، خلافًا لما يُروج ، مبرزة أن دولًا كروسيا و الدول الاسكندنافية والمملكة المتحدة ، إضافة إلى أجزاء واسعة من آسيا، تعتمد بشكل كبير على هذه التقنية. مشيرة إلى أن إيرلندا، رغم صغر حجمها، تمتلك أكثر من 23 سفينة RSW وتواصل تطوير أسطولها، ما يعكس اعترافًا عالميًا بفاعلية هذه الوسيلة.
وردًا على مزاعم تدمير الموائل البحرية ، أوضحت الكونفدرالية أن سفن الـRSW الحديثة مزودة بأجهزة سونار وكاميرات تمكن من تحديد الأنواع السمكية المستهدفة وحجمها قبل الصيد ، وهو ما يطابق التعريف التقني للانتقائية في أدوات الصيد. كضيفة الى أن القرار النهائي يبقى بيد الربان الذي يتحمل مسؤولية الالتزام بالقوانين.
وأكدت C.O.M.A.I.P في بيانها أن القانون المغربي يحمل المالك المسؤولية الجنائية حتى في حال صدور المخالفة عن القبطان ، مشيرة إلى أن الخروقات الكبرى غالبًا ما تنتج عن مزيج من سوء النية من قبل الربان وإهمال محتمل من المالك.
و لفت بيان الكونفدرالية الى أن الشباك الجرّافة السطحية، بخلاف الشباك القاعية، لا تحك قاع البحر ولا تدمر المواطن القاعية، وأن التطورات التقنية مكنت من تقليل الأثر البيئي بشكل كبير، و هو ما يرد على الادعاءات بتدمير الموائل البحرية و النظم الايكولوجية بالقاع.
الكونفدرالية أكدت على الدور الطلائعي الذي يلعبه التكثل المهني في الصيد و صناعات السمكي السطحي بجهة الداخلة في دعم جهود التنمية و المحافظة على الثروة السمكية و الإدماج السوسيو اقتصادي ، وفق الرؤية الملكية لتنمية الأقاليم الجنوبية ، مبرزة ريادتها في تحقيق أعلى قيمة مضافة للاقتصاد الجهوي عن كل كيلوغرام من الأسماك السطحية، فضلا عن الادماج السوسيو مهني بتوفير أكثر من 30 ألف منصب شغل بالمنطقة ، تشكل الأطر العليا و المهندسين أعلى نسبة منها في القطاع، و هو ما يؤكد أن استغلال الموارد الطبيعية يتم لفائدة الساكنة المحلية، وفقا لتفويض الأمم المتحدة.
وختمت الكونفدرالية بيانها بتأكيد عزمها على الدفاع عن مصالح أرباب الصيد الصناعي السطحي، والعمل على الشفافية والاستدامة في استغلال الثروة البحرية المغربية، مضيفة بلهجة واثقة “نحن ندرك أن النجاح لا يجلب دائمًا الأصدقاء”.
يأتي خروج الكونفدرالية المغربية لأرباب الصيد الصناعي في المصايد السطحية (C.O.M.A.I.P.) كرد مباشر على حملة شعواء تهدف إلى شيطنة نشاط سفن الصيد بالمياه المبردة (RSW)، وتحميلها مسؤولية تراجع المخزون السمكي السطحي، عبر تضخيم حالات معزولة لمخالفات محدودة ، وتشكيل صورة نمطية سلبية عن الأسطول.فيما أكدت مصادر رسمية، أن نشاط هذه السفن يخضع لمراقبة صارمة وتتبع دقيق للمفرغات من خلال نظام تتبع الحصص، وذلك بتعاون وثيق مع الكونفدرالية المغربية لأرباب وسفن ومصانع السمك السطحي بالداخلة.























































































