حاميد حليم-المغرب الأزرق
تحتضن الجامعة الخاصة يونيفيرسيابوليس باكادير الدورة التكوينية الخاصة بتوسيم المنتوجات البحرية، و حسب السيدة ثريا بنرابح عضو اللجنة المنظمة فان هذه الدورة تاتي امتدادا لبرنامج التكوين و التاطير و التحسيس في مجالات تثمين المنتوجات البحرية و تسويقها الذي يسطره القطب التنافسي لصناعة و تحويل السمك باكادير بشراكة مع الجامعة الوطنية لصناعات تحويل و تثمين السمك، و تهدف الى تحسيس الفاعلين الاقتصاديين في الصناعات السمكية،بأهمية توسيم المنتوجات البحرية المغربية من أجل اختراق الاسواق الاجنبية و التموقع و تحقيق التنافسية.
توسيم المنتوجات البحرية مفتاح لتطوير الجودة و التنافسية،عنوان هذه الدورة التي تمتد على مدى أربعة ايام من 10 الى 13 ماي الجاري بالجامعة الخاصة يونيفيرسيا باكادير ،ينظمانه بشراكة مع الجامعة الوطنية لصناعة تحويل و تثمين السمك ، تكثل قطب الصناعات السمكية باكادير و شبكة centaure Innovation ،و يؤطرها خبراء في قطاع الصيد البحري و في الجودة و التوسيق، و يستفيد من برنامج هذه الدورة،حوالي 20 اطارا من مختلف المقاولات الصناعية النشطة في مجالات تثمين و تحويل المنتوجات البحرية في تخصصات الجودةو ادارة الانتاج ،من عدد من مدن المملكة.
محمد بوعياد رئيس القطب التنافسي لصناعة و تحويل السمك بأكادير، و في تصريح للمغرب الأزرق أوضح أن التوسيم لم يعد من الترف الاقتصادي بل اصبح ضرورة حتمية تؤهل المنتوجات البحرية و الغذايئة بصفة عامة الى ولوج الاسواق الدولية الكبرى ،اذ تعتبر شهادة على امتثال المقاولات الى ضوابط معنية تهم احترام البيئة و احترام حقوق العمال و ضوابط الجودة و الصحة و السلامة.
“المسهلك اليوم لم يعد يقنتي المنتوجات الغذائية بناء على معيار السعر ،بل تجاوزها الى ما هو أعمق،كشهادة المصدر و الجودة، ما يفرض على الفاعلين الاقتصاديين في الصناعات الغذائية بالمغرب خاصة منها السمكية،الى العمل على تأهيل نفسها لتكون حاضرة بقوة و تنافس منتجتها منتوجات الاسواق الأخرى،و هو ما نسعى من خلال برامج القطب التنافسي لصناعة و تحويل السمك بأكادير في التكوين المستمر و التحسيس الى توفيره لكافة الفاعلين” يقول السيد محمد بوعياد.
و يضيف السيد محمد بوعياد أن التنافسية جزء من الأهداف الكبرى لاستراتيجية أليوتيس، و من أجل تنافسية مشروعة و منطقية يجب الاهتمام بتوسيم المنتجات البحرية المغربية،التي اصبحت تخضع الى معايير دولية كشرط الصحة و السلامة الغذائية و شهادة المنشأ،ليبقى توسيمها عاملا مهما في الرفع من قيمتها أمام المنتجات المنافسة.
ممثل غرفة الصيد البحري الاطلسية الوسطى بأكادير ،السيد محمد لوغزال،و في تصريحه،ثمن هذه المبادرة التي لا يمكنها الا أن تؤطر الفاعلين الاقتصاديين و مهنيي الصيد البحري،خاصة من أجل العمل سويا على الاهتمام بجودة المصطادات،كرقم مهم في سلسلة الانتاج،من أجل بلوغ هدف التنافسية و التموقع في السوق الاريحية بكل أريحية،و لا يمكن هنا التحدث عن التوسيم او صنع علامة مميزة،في حين لا يزال شرط الجودة مفتقد و يفوت يضيع على مهنيي الصيد البحري الشيئ الكثير.
و تجدر الاشارة الى أن قطاع الصيد البحري قد أطلق علامة حوت بلادي و علامة المنتوجات البحرية المغربية، فيما لا تزال الهوة بين الفاعلين الاقتصادين و سوق الاستهلاك المحلي،و الحضور في المعارض الدولية،يحتاج الى ميزد من الاجتهاد .
هذا و يمتد برنامج هذه الدورة الى غاية 13 ماي الجاري بالجامعة الخاصة يونيفيرسيابوليس باكادير.
























































































