أطلقت الصين وإندونيسيا شراكة ثنائية لتعزيز ما يعرف بـ”الاقتصاد الأزرق”، وذلك في إطار جهود مشتركة لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه البيئة البحرية.
ويستند هذا التعاون، الذي تم توقيعه في مذكرة تفاهم خلال نوفمبر 2024، إلى إدراك البلدين لأهمية المحيطات التي تساهم بنسبة تتراوح بين 3% و4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوفر ملايين فرص العمل. لكن هذه الثروة الحيوية باتت مهددة بشكل خطير بسبب التغير المناخي، الاستخدام المفرط، والتلوث، مما يستدعي إجراءات دولية عاجلة.
وتشمل محاور الشراكة بين القوتين البحريتين مجموعة واسعة من القطاعات الاستراتيجية، بدءاً من تطوير مشاريع الطاقة البحرية المتجددة، مروراً بتعزيز ممارسات الصيد المستدام، وصولاً إلى تنمية السياحة البحرية وتطوير الموانئ والبنية التحتية. ومن المتوقع أن تستفيد إندونيسيا بشكل كبير من القدرات التكنولوجية الصينية لفتح آفاق جديدة في استغلال إمكاناتها البحرية الهائلة بشكل مسؤول.
ويُعد هذا التعاون نموذجاً عملياً يجسد التزام البلدين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصة الهدف رقم 14 المتعلق بالحفاظ على الحياة تحت الماء. ويؤكد الخبراء أن هذا النهج الثنائي يُقدم خطة ملموسة للحفاظ على النظم البيئية البحرية وضمان مستقبل مستدام للمحيطات والمجتمعات التي تعتمد عليها.