حققت السياحة المغربية أداءً استثنائياً مع نهاية شهر غشت 2025، حيث استقبلت المملكة 13.5 مليون سائح، مسجلةً بذلك زيادة قدرها 15% مقارنة بالعام الماضي. وبلغت مداخيل القطاع من العملات الصعبة 67 مليار درهم حتى نهاية يوليوز، بارتفاع ملحوظ بنسبة 13%، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل العالمي للنمو. وفي ظل هذا السياق الإيجابي، ترأست وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اجتماعاً مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة، بهدف تقييم الإنجازات وتحديد الأولويات المستقبلية، استعداداً للاستحقاقات الدولية الكبرى وعلى رأسها تنظيم كأس العالم 2030.
وأكدت الوزيرة أن هذا الأداء هو ثمرة الاستراتيجية الحكومية المدعومة بالبرنامج الاستعجالي وخارطة الطريق 2026-2023، مشيدةً بدور المهنيين في تعزيز الربط الجوي وإطلاق برامج مبتكرة. وأضافت أن أولويات القطاع الحالية تتمثل في الحفاظ على دينامية النمو، مع جعل التميز العملي والعدالة المجالية ركيزتين أساسيتين. من جانبه، عبر رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، حميد بن طاهر، عن ارتياحه لهذه الحصيلة، مؤكداً التزام المهنيين بالعمل المشترك والاستثمار في التكوين المستمر لرفع تنافسية القطاع. وفي هذا الإطار، ستشرع الوزارة ابتداءً من أكتوبر 2025 في إعداد خارطة طريق جديدة للفترة 2027-2030 بالتعاون مع المهنيين، بهدف تحقيق تنمية سياحية متوازنة تشمل جميع جهات المملكة وإحداث فرص عمل مستدامة.