في خطوة لمواجهة أزمة التلوث البلاستيكي المتزايدة، تُواصل منظمة “ذا أوشين كلين أب” (The Ocean Cleanup) غير الربحية جهودها في تطوير ونشر تقنيات مبتكرة لإزالة البلاستيك من البيئات المائية الأكثر تلوثاً في العالم.
وتستند استراتيجية المنظمة على نهج مزدوج، يستهدف مصدر المشكلة وموقعها النهائي في آن واحد. فمن ناحية، تسعى المنظمة إلى إزالة التلوث البلاستيكي المتراكم بالفعل في المحيطات، وخاصةً في مناطق تجمّع النفايات الرئيسية مثل “بقعة النفايات الكبرى بالمحيط الهادئ”، باستخدام أنظمة تنظيف ضخمة. وتهدف المنظمة من خلال هذه العمليات إلى تحقيق هدفها الطموح بإزالة 90% من البلاستيك العائم بحلول عام 2040.
ومن ناحية أخرى، تعمل المنظمة على منع وصول المزيد من النفايات إلى المحيطات عبر نشر أنظمة اعتراض آلية تُعرف باسم “إنترسبتور” (Interceptor) في الأنهار الأكثر تلوثاً حول العالم. وتأتي هذه الخطوة استناداً إلى تقديرات تشير إلى أن حوالي 1000 نهر فقط مسؤولة عن تدفق 80% من التلوث البلاستيكي إلى المحيطات، مما يجعل من اعتراضه عند المصدر استراتيجية حاسمة.
وفي إطار جهودها التكميلية، أطلقت المنظمة أيضاً مبادرة “Coastal Sweep” (مسح السواحل)، وهي عمليات تنظيف قائمة على البيانات تهدف إلى إزالة النفايات البلاستيكية المتراكمة في المناطق الساحلية الحساسة، مثل مصبات الأنهار ومناطق المانغروف، قبل أن تنجرف إلى المحيطات، مما يُساهم في حماية النظم البيئية الساحلية ويعزز نهجاً شاملاً لإدارة النفايات البلاستيكية.