الدار البيضاء -المغرب الأزرق: أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن ميناء الصيد الجديد، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالدار البيضاء، يشكل رافعة استراتيجية لدعم وتطوير قطاع الصيد البحري، كما أنه يجسد الرؤية الملكية لتثمين الإمكانات البحرية للمحيط الأطلسي.
و أوضحت السيدة الدريوش أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الهادفة إلى تأهيل القطاع وتعزيز الأسطول الوطني من خلال تقوية البنيات التحتية. وأضافت أن الميناء الجديد يضم سوقاً للبيع الأول من الجيل الجديد، يتكون من 15 وحدة حديثة تستوفي كافة المعايير اللازمة للحفاظ على جودة المنتجات البحرية.
وأبرزت المسؤولة الجكومية في الصيد البحري أن هذا الميناء سيُسهم في تزويد السوق المحلية للدار البيضاء بمنتجات بحرية عالية الجودة، وسيشجع على تطوير أنشطة الصيد البحري، خاصة صيد السردين والصيد التقليدي الذي يحظى بعناية خاصة في هذا المشروع. وفي هذا السياق، أكدت الدريوش أنه تم توفير وسائل لوجستية للصيادين التقليديين، مثل الصناديق الخاصة بحفظ المنتوج، بالإضافة إلى تزويدهم بسترات إنقاذ من الجيل الجديد لتعزيز شروط السلامة البحرية.
ويُذكر أن هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته 1.2 مليار درهم، يندرج ضمن برنامج أوسع لإعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء باستثمارات إجمالية تصل إلى 5 مليارات درهم، بهدف تعزيز الإشعاع الاقتصادي والسياحي للعاصمة الاقتصادية للمملكة.