عبد الرحيم النبوي : المغرب الأزرق – اسفي
أعاد حادث غرق قارب للصيد التقليدي بساحل الشمالي لإقليم اسفي، عشية يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، إلى الواجهة سلسلة الحوادث المميتة والخسائر التي يتكبدها المهنيون في إطار بحثهم المستمر عن لقمة عيش وسط أمواج البحر الملأ بالتقلبات والاخطار.
غرق قارب الصيد التقليدي من نوع السويلكة يحمل اسم “لعميرية” والمسجل تحت رقم 7/6980 بمندوبية الصيد البحري بآسفي، وذلك خلال مزاولة طاقمه لمهنة الصيد بالقرب من شاطئ عين الدراق، حيث لفظ بحار أنفاسه الأخيرة متأثر بالحادث
وتشير المعطيات الأولية، ان قارب الصيد التقليدي “لعميرية” كان على منته أربعة بحارة، قبل أن يفاجؤوا بارتفاع مفاجئ في الأمواج نتج عنه فقدان التوازن وانقلاب القارب بالكامل، ليجد الطاقم نفسه وسط تيارات قوية.
وقد أسفر الحادث المأساوي عن وفاة أحد البحارة بعد أن جرفته الأمواج، في حين تمكن ثلاثة آخرون من النجاة.
وفور إشعارها بالحادث، هرعت إلى عين المكان فرق الوقاية المدنية، وممثل لجنة السلامة البحرية بمندوبية الصيد البحري بآسفي، إلى جانب السلطات المحلية، حيث تم تقديم المساعدة للبحارة الثلاثة المصابين والذين تم نقلهم بشكل مستعجل إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، فيما نُقل جثمان البحار المتوفى الذي لفظته أمواج البحر عبر سيارة الأموات نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي.
وتثير هذه الواقعة الأليمة جملة من التساؤلات حول الأسباب التي ما زالت تدفع نحو تسجيل مثل هذه الحوادث في بالساحل البحري لإقليم اسفي، خاصة في ظل التجهيزات التقنية المعتمدة في عملية الإبحار، وأوضح احد المهنيين، أن السبب الذي يقف وراء هذا الحادث الأليم هو “التهور والاندفاع وسوء تقدير خطورة البحر”، مشيرا إلى أن “الصيد التقليدي ما زال يعاني الكثير من الإشكالات للنهوض به وتأهيله حتى نتفادى سماع مثل هذه الأخبار الحزينة”.























































































