حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء في نيس، في كلمته أن “العدو الواضح الذي يدفع محيطاتنا نحو الهاوية هو الجشع”. مشدد على أن هذا الأخير “يزرع الشك، ويتجاهل الحقائق العلمية، ويُزيّف الحقيقة، ويكافئ الفاسدين، ويدمر الحياة في سبيل الربح”، مؤكدًا: “لا يمكن أن نسمح للجشع بأن يقرر مصير كوكبنا.” و أن “نقطة اللاعودة تقترب بسرعة” بالنسبة لمحيطات العالم.
و دعا الأمين العام جميع أصحاب المصلحة – الحكومات، قادة الأعمال، الصيادين، والعلماء – إلى تحمل مسؤولياتهم والوقوف متضامنين لاستعادة “ما يخصنا جميعًا : المحيط”. وحدد أربع أولويات رئيسية للعمل الفوري:
- تحول في طريقة استغلال المحيط: تجاوز مجرد الصيد إلى التركيز على “كيفية الصيد”، وتحقيق الهدف العالمي “30×30” لحماية 30% من المحيطات بحلول 2030.
- معالجة التلوث البلاستيكي: التخلص التدريجي من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتحسين إعادة التدوير، وإبرام اتفاقية عالمية لإنهاء التلوث البلاستيكي هذا العام.
- مكافحة تغير المناخ في البحر: تقديم خطط مناخية طموحة ومتوافقة مع هدف 1.5 درجة مئوية قبل مؤتمر المناخ في البرازيل، وتغطية جميع الانبعاثات.
- تطبيق معاهدة أعالي البحار (BBNJ): التصديق السريع على المعاهدة الجديدة لحماية التنوع البيولوجي البحري، وحث جميع الدول على الانضمام لإدخال الاتفاق حيز التنفيذ.
غوتيريش أشار إلى الزخم المتزايد لدعم معاهدة أعالي البحار، التي وصفها بـ”خطوة تاريخية”، مع توقيع 134 دولة وتصديق 49 دولة حتى الآن، بعدما انضاف 18 توقيعًا وتصديقًا جديدًا خلال المؤتمر ، مما يعكس دعمًا قويًا لهذا الاتفاق.
كما شدد الأمين العام على أهمية مكافحة التعدين في أعماق البحار، محذرًا من تحول أعماق البحار إلى “الغرب المتوحش” بسبب الاستغلال غير المنظم. ودعا إلى تحالف عالمي كبير يضم كافة الأطراف المعنية، مطالبًا بالتزامات حاسمة وتمويل ملموس، قائلاً: “المحيط منحنا الكثير. حان الوقت لرد الجميل.”





















































































