أفسد الشناقة و المضاربون عملية تموين السوق من المنتوجات البحرية التي تباشرها وزارة الصيد البحري بشراكة مع مجهزي الصيد بأعالي البحار، و التي تهدف الى توفير منتوج سمكي بثمن مناسب.
المبادرة التي أطلقت قبل سنتين عرفت نجاحا كبيرا من حيث العرض و الطلب و مكنت من توفير منتجات سمكية بأثمان جد مناسبة خلال شهر رمضان، رغم الظروف الاستثنائية التي تجري فيها، حيث يصل معدل ثمن المنتوج 25 درهما، و هو ما تمكن المضاربون من استغلاله للمحافظة على امتياز احتكارهم للسوق، في ظل عدم ترحيب من طرف قطاعات أخرى بسبب المنافسة الغير الشريفة صاحبت المبادرة قبل الاستسلام للأمر الواقع.
حوالي 3500 طن من الأسماك المجمدة هي الحصة التي برمجت لتموين السوق الداخلي ، تحت شعار ” سمك بثمن معقول.. العالم القروي في صلب اهتمامنا “تستهدف العالم القري و المنطقة الشرقية خلال الموسم الجاري من خلال 30 نقطة بيع بكل من وجدة وأورير والعيون الشرقية و أضافة الى النقط التقليدية بكل من الدار البيضاء وأكادير، الا أن دخول الشناقة على الخط يعتبر السرطان المفسد للعملية حيث أكدت مصادر مقربة أن الأثمان المطروحة من طرف المجهزين ليست هي نفسها التي تصل الى جيوب المستهلك، اذ بلغت الضعف بعدد من المناطق، ما يدعو الى وضع استراتيجية استباقية لاستدامة العملية و تحقيق أهداف تلامس الجوهر و أن لا تتحول الى حملة لتحقيق الربح .























































































