عبد الرحيم النبوي: المغرب الأزرق
رفع مهنيو قطاع الصيد البحري بجميع اصنافهم الى جانب تجار السمك بالجملة بميناء آسفي، ملتمسا رسميا إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد، يطالبون من خلاله بفتح سوق السمك بالجملة خلال الفترة الليلية، وذلك في خطوة يعتبرها المهنيون ضرورية لمعالجة الاختلالات التي تعرفها فترة الصباح داخل السوق.
وتأتي مطلب المهنيين في ظل ضغط مهني واجتماعي متزايد، نتيجة الاكتظاظ الكبير الذي يشهده سوق السمك خلال الفترة الصباحية، ما ينعكس سلباً على جودة المنتوج البحري وسلاسة عملية البيع.
وابرز المهنيون في مراسلتهم، أن فتح السوق ليلاً ، سيُمكّن مراكب الصيد، خاصة تلك التي تعود في ساعات متأخرة، من تفريغ حمولتها داخل السوق دون اللجوء إلى الإنتظار الطويل حتى الصباح، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى تراجع جودة الأسماك وتكبّد خسائر مادية غير مباشرة. وأضافوا أن هذا الإجراء سيخفف الضغط على الفترات النهارية، ويسمح بإمكانية توزيع أفضل للمجهود البشري والتجاري، فضلاً عن الحفاظ على حقوق البحارة في التصريح بمنتوجاتهم داخل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، دون تعطيل أو تأخير.
واوضح المهنيون، ان فتح السوق الليلي حلا عمليا، يتماشى مع حجم النشاط البحري المتزايد داخل ميناء آسفي، ومع قدرة السوق الحالية التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من المفرغات الصباحية، كما أنه سيعيد الإعتبار للعاملين في القطاع، في ظل محاولات وأن مطلبهم “مشروع وواقعي ولا يتطلب سوى قرار إداري”. إذ وحسب ما جاء في المراسلة، فقد سبق للمهنيين أن عقدوا عدة اجتماعات مع مختلف المتدخلين داخل الميناء، وتم تحرير محاضر توثق لضرورة فتح السوق في الفترة المسائية، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه دون أي خطوة عملية، ما دفعهم إلى توجيه مراسلة جديدة أملاً في تحقيق الإستجابة، مشددين على أن مطلب فتح السوق ليلاً أصبح ضرورة مهنية واقتصادية، لما سيوفره من تحسين في الجودة، وتثمين أفضل للمنتوج البحري، وتقليص الخسائر الناتجة عن تأخير عمليات البيع، إضافة إلى تمكين تجار الجملة من تنظيم أفضل لمسار التسويق، ويعكس هذا الملتمس حاجة قطاع الصيد البحري بآسفي إلى إعادة تنظيمه لمواكبة التطور المتسارع للنشاط البحري، وتضمن احترام المساطر القانونية وجودة المنتوج وكرامة المهنيين.





















































































