عبد الرحيم النبوي-اسفي-شهدت الوكالة الوطنية للموانئ عام 2024 بتحقيق نتائج استثنائية، عُرضت خلال اجتماع مجلس إدارتها برئاسة وزير التجهيز والماء، نزار بركة. وقد استعرض المدير العام للوكالة، مصطفى فارس، حصيلة إيجابية للغاية، شملت ارتفاعًا ملحوظًا في الأنشطة المينائية والاستثمار والتحول الرقمي. حيث بلغ حجم الرواج المينائي حوالي 100 مليون طن في عام 2024، بزيادة قدرها 13% مقارنة بالعام السابق. وقد كان لهذا النمو تأثير مباشر على الصادرات المغربية، حيث سجلت زيادة بنسبة 14.3%، مدفوعة بشكل رئيسي بأداء قطاعات الفوسفاط، والأسمدة، وحمض الفوسفوريك، بالإضافة إلى الصادرات غير الفوسفاطية. كما سجلت الواردات من المواد الأولية الاستراتيجية نموًا بنسبة 12.6%.
و على الصعيد التنظيمي، قامت الوكالة بتعزيز رقمنة الإجراءات، حيث أطلقت بوابة إلكترونية لإدارة طلبات الاحتلال المؤقت للملك العمومي المينائي، واعتمدت أربع مساطر جديدة لتنظيم استغلال البنى التحتية، ووقعت خمس اتفاقيات امتياز، ومنحت 72 ترخيصًا لمزاولة الأنشطة داخل الموانئ. كما ركزت الوكالة على الاستثمار في مشاريع كبرى، حيث خصصت ميزانية تتجاوز 1.1 مليار درهم لتنفيذ مشاريع مثل المدخل الثالث لميناء أكادير، وبناء رصيف جديد للصيد في ميناء العيون، وتعزيز الحاجز الرئيسي لميناء الدار البيضاء، بالإضافة إلى إنشاء محطة لتحلية المياه بميناء المهيريز. وفي مجال السلامة، جددت الوكالة شهادة ISO 9001:2015 لقبطانيات ميناء الجرف الأصفر وآسفي، وعززت أنظمة الملاحة، وأصدرت مراسيم جديدة لتحديد الحدود البحرية لعدة موانئ.
ماليًا، حققت الوكالة نتائج غير مسبوقة، إذ تجاوز رقم معاملاتها 2.8 مليار درهم، وبلغت أرباحها الصافية 408.7 مليون درهم، مما يؤكد متانة وضعها المالي واستدامة نموذجها الاقتصادي. وأعرب أعضاء المجلس عن رضاهم التام عن هذه الإنجازات، مؤكدين على الدينامية الإيجابية التي تميز عمل الوكالة. وفي ختام الاجتماع، رفع نزار بركة برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، معبرًا عن التزام الوكالة المتواصل بتحديث القطاع المينائي وتعزيز دوره في التنمية الوطنية.





















































































