اعتمدت جمعية البيئة التابعة للأمم المتحدة قرارًا بشأن “تعزيز جهود المحيطات لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي البحري والتلوث” الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وكوستاريكا، بدعم من شيلي وبربادوس وغانا وأوكرانيا.
ويؤكد هذا القرار الحاجة إلى عمل متضافر لمعالجة التحديات المترابطة المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي البحري، والتلوث الذي يؤثر على محيطاتنا، تلعب المحيطات دورًا حاسمًا في الحفاظ على الحياة على كوكبنا ويدعو القرار إلى اتخاذ تدابير حاسمة لضمان صحتها ومرونتها.
إدراكًا لعدم كفاية التقدم المحرز في السنوات الأخيرة، فإن القرار يشجع الأطراف في جمعية الأمم المتحدة للبيئة على اعتماد وتنفيذ قوانين متعددة الأطراف حاسمة لحماية وحفظ البيئات البحرية والساحلية مثل BBNJ (التنوع البيولوجي خارج نطاق الولاية الوطنية)، GBF (الإطار العالمي للتنوع البيولوجي)، واستراتيجية المنظمة البحرية الدولية (IMO) بشأن الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من السفن.
القرار يدعو الى المشاركة الفعالة في تطوير صك ملزم قانونًا لمكافحة التلوث البلاستيكي، كما يدعم أيضًا مشاركة أوثق لاتفاقيات البحار الإقليمية ويسلط الضوء على دور برنامج الأمم المتحدة للبيئة في القضايا البيئية البحرية. ويعد اعتماده ذا أهمية قصوى لتحقيق البعد البيئي لخطة عام 2030.
ومن خلال تقديم مشروع القرار والتفاوض بشأنه، أكد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء تصميمهم على القيام بدور قيادي في حماية محيطات العالم والحفاظ عليها واستعادتها واستخدامها على نحو مستدام.
الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) شهدت أيضًا إعلانًا وزاريًا يرحب باتفاقية BBNJ. حيث جدد الوزراء من جديد التأكيد على التزامهم بتسريع تنفيذ الأهداف المتعلقة بالمحيطات في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، واعترفوا بالدور الحاسم الذي تلعبه البحار الإقليمية في إدارة المحيطات.
الخطوات التالية
وبالنظر إلى المستقبل، يتحول التركيز نحو تعزيز جدول الأعمال العالمي للمحيطات وتحقيق المعالم الرئيسية في عام 2025. وتشمل هذه المعالم مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC)، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30) حيث ستضع البلدان مساهمات وطنية محددة جديدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، و الدورة الثلاثون للسلطة الدولية لقاع البحار تهدف إلى إبرام مدونة التعدين في أعماق البحار.
المفوضية الأوروبية اقترحت أيضًا على مجلس الاتحاد الأوروبي الموافقة على إبرام اتفاقية BBNJ نيابة عن الاتحاد الأوروبي، والتي سيتم بعد ذلك طلبها أيضًا إلى البرلمان الأوروبي، من أجل التصديق عليها.
خلفية
انعقدت الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) في الفترة من 26 فبراير إلى 1 مارس 2024 في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في نيروبي، كينيا.
باعتبارها أعلى هيئة لصنع القرار في العالم بشأن البيئة، تهدف جمعية الأمم المتحدة للبيئة إلى المساعدة في استعادة الانسجام بين الإنسانية والطبيعة، وتحسين حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم.
وركز الاجتماع السادس لجمعية الأمم المتحدة للبيئة على الكيفية التي يمكن بها لتعددية الأطراف أن تساعد في معالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.





















































































