أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” عن نتائج مبشرة لـ “البعثة الأفريقية الكبرى”، مؤكدة أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة لموريتانيا والمغرب مواتية بشكل كبير لأسطول الصيد الروسي.
جاء هذا التأكيد خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات الروسي.
“البعثة الأفريقية الكبرى”: رؤية علمية لموارد المحيط
مشروع “البعثة الأفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لأفريقيا، يُعد أحد أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تشرف عليها الوكالة الفيدرالية للصيد البحري. و الذي انطلق في غشت 2024 ليستمر حتى عام 2026، بقرار من الحكومة الروسية وتوجيه من الكرملين.
إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، أكد أن جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا. وتوقع شستاكوف “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل موريتانيا والمغرب، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”.
بيانات فريدة لضمان الاستدامة
الوكالة الروسية أشارت إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول أفريقية حتى الآن، وهي: موريتانيا، المغرب، غينيا بيساو، جمهورية غينيا، بالإضافة إلى موزمبيق وجمهورية سيراليون.وقد تم تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق.
ستُمكّن هذه البيانات من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. يشارك في هذه البعثة سفينتان علميتان تابعتان للمعهد الوطني الروسي لأبحاث الصيد البحري، التابع للوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري.
تعزيز التعاون وتوسيع الصادرات الروسية
تراهن روسيا على هذا المشروع الفيدرالي لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في مجال الصيد البحري، وفتح آفاق جديدة أمام أسطول الصيد الروسي لتوسيع صادرات المنتجات السمكية الروسية.
و وفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية الروسية، وصلت كميات الأسماك والمنتجات البحرية التي اصطادها أسطول الصيد البحري الروسي في المناطق الاقتصادية الخالصة للدول الأجنبية هذا العام إلى أكثر من 265 ألف طن. هذا الرقم يمثل زيادة تُقدر بأكثر من 16% مقارنة بالأرقام المسجلة العام الماضي، مما يؤكد نمو نشاط الصيد الروسي في المياه الدولية.





















































































