تعيش القارات والمحيطات في حالة تحول مستمر، حيث تشكلت الأرض على مدى ملايين السنين، من خلال عملية تعرف باسم دورة ويلسون.
توصف هذه الدورة كيفية تشكل القارات العظمى، وتفككها، وكيف تولد المحيطات، وتتوسع، وتنغلق في النهاية.
وتلعب منطقة الاندساس في جبل طارق، وهي نقطة جيولوجية ساخنة، دورًا حاسمًا في هذا التشكيل الأرضي، مما يشير إلى أن المحيط الأطلسي قد يبدأ في الإغلاق.
تغطي الأرض قشرة صلبة تسمى الغلاف الصخري، تنقسم إلى صفائح تكتونية . وتؤدي هذه الصفائح، التي تتحرك باستمرار، إلى تكوين قارات شاسعة وتكوين المحيطات. فعلى سبيل المثال، فقد ولد المحيط الأطلسي عندما بدأت قارة بانجيا العملاقة في الانقسام. و الى اليوم، مع هوامشه السلبية،مع نشاط زلزالي أو بركاني قليل يعتبر المحيط الأطلسي خاملًا نسبيًا، ولكن هذا قد يتغير قريبا.
تشير دورة ويلسون إلى أن المحيطات مثل المحيط الأطلسي قد تنغلق في نهاية المطاف، على غرار ما يحدث مع المحيط الهادئ، الذي تحده مناطق الاندساس النشطة حيث تهتز الأرض وتثور البراكين، حيث أن انتقال المحيط الأطلسي نحو مستقبل تصبح فيه هوامشه نشطة يعتمد على ظاهرة الاندساس، وهي ظاهرة تغوص فيها إحدى الصفائح التكتونية تحت أخرى.
في جبل طارق، يعتقد العلماء بوجود نافذة فريدة على المراحل الأولى من هذه العملية. في حين أن منطقة الاندساس في جبل طارق تظهر حاليًا نشاطًا بطيئًا، حيث تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه المرحلة قد تنتهي قريبًا، مما يمثل بداية حقبة يبدأ فيها المحيط الأطلسي في الإغلاق.

وفق الرأي العلمي الذي نشره موقع ” تيكنو ساينس ” فستكون للاكتشاف آثار كبيرة، ليس فقط على فهم للتطور الجيولوجي للأرض، ولكن أيضًا على التنبؤ بالمخاطر الزلزالية في المنطقة. في حين أن النشاط الحالي لمنطقة الاندساس في جبل طارق بطيء، إلا أنه يظل موضوعًا حاسمًا للدراسة لتوقع التغيرات الجيولوجية المستقبلية والمخاطر الطبيعية المرتبطة بها.





















































































