عبد الرحيم النبوي: المغرب الأزرق
حلّ وفد سنغالي صباح يوم الخميس 20 نونبر 2025، بقرية الصيادين بالصويرية القديمة، إقليم اسفي، وذلك من اجل تبادل وتقاسم الخبرات في مجال الصيد البحري بالمغرب.
وقد جرى استقبل الوفد السنغالي الذي يرافقه “إيشيدا ميتسورهيرو” و “كامارا سيري” من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، ويتكون من سيديا ديوف، مساعد مدير الصيد البحري، و مارك إيميلين كولي، رئيس مكتب البنى التحتية، وعليو سيحايل بادج، مدير سوق السمك ببيكين، ونغاي ديوب سار، رئيسة مركز سومبيديوان، والحاج فاي، رئيس جمعية مسوقي الأسماك بجوال، من طرف صلاح الدين الراشيدي، مندوب الصيد البحري بآسفي، الذي أطلعهم على المعطيات المتعلقة بنشاط الصيد وتطوير القطاع بالإقليم.
وعند زيارتهم لمقر تعاونية ارباب القوارب بحارة الصويرة القديمة، وبحضور عبد الجليل مغفل، ممثل غرفة الصيد البحري الشمالية الأطلسية، وعضو الكونفدرالية المغربية للصيد التقليدي بالمغرب، اطلع الوفد المذكور على الخدمات المقدمة لبحارة الصيد التقليدي، خاصة في معالجة ومتابعة ملفات الضمان الاجتماعي والتأمين الإجباري الأساسي عن المرض والتأمينات ضد حوادث الشغل.
أوضح احمد الناجي، رئيس تعاونية ارباب القوارب بحارة الصويرة القديمة رفقة مدير التعاونية، أن ميناء الصيد بالصويرية القديمة كان أول موقع في المغرب يطلق عملية تسجيل البحارة وانضمام القوارب للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما قدما عرضاً شاملاً حول جميع الإجراءات المُنجزة لصالح بحارة الصيد التقليدي بقرية الصيادين بالمنطقة.
وبمقر المندوبية الإقليمية للصيد البحري بالصويرية القديمة، عقد اجتماع تقني، تابع خلاله الوفد السينغالي، عرضاً قدمه عبد الحق ادير، مندوب المكتب الوطني للصيد بآسفي، حول إحصائيات الصيد ودائرة تسويق السمك، منذ الوصول إلى الرصيف حتى البيع النهائي بسوق السمك.
وبعد مناقشة مثمرة، كشفت أجوبة المسؤولين المحليين عن عمليات تهم الصيد البحري منها على الخصوص، رقمنة التصاريح بالصيد، المزاد الإلكتروني للأسماك، دائرة تسويق السمك، تحديد هوية قوارب الصيد التقليدي بواسطة التعريف بموجات الراديو (RFID)، الأوراق البحرية للقوارب، تدبير مصايد الأسماك، وتدابير التهيئة، وكذا نظام المراقبة واليقظة، بالإضافة الى التطرق الى بعض الموضوعات المرتبطة بقطاع الصيد التقليدي.
وقد توجت هذه الزيارة، بجولة ميدانية، شملت رصيف التفريغ ومصنع الثلج وسوق السمك بالجملة، حيث اطّلع الوفد على العملية الكاملة للمزاد الإلكتروني، منذ التصريح بالصيد حتى بيع المنتوج السمكي بالمزاد.
وفي ختام هذه الزيارة، عبر الوفد السنغالي، عن شكره لجميع المتدخلين بقرية الصيادين بالصويرية القديمة، مبديا إعجابه بالمراحل المتقدمة التي وصل إليها قطاع الصيد التقليدي باسفي والمغرب بصفة عامة، والذي قطع أشواطا كبيرة في تنمية القطاع، بحث وقف الوفد السنغالي، حسب المتحدثين، على ثورة تقنية حديثة وتقدم كبير فيما يخص تدبير وتسيير قطاع الصيد البحري بصفة عامة، معربين عن رغبتهم للسير على خطى التجربة المغربية التي يرونها نموذجا يحتذى بها في القطاع، والاستفادة من هذه التجربة لتطوير نموذج مماثل في السنغال.
وللتذكير، فان هذه الزيارة تأتي في إطار تفعيل ميناء الصيد البحري في “سومبيديوان” بالسنغال، الذي شيدته المملكة المغربية بناءً على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعليه قامت بعثة السنغالية بتبادل وتقاسم الخبرات في مجال الصيد البحري بالمغرب خلال الفترة من 18 إلى 26 نوفمبر 2025.
