شهد مقر غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير اجتماعًا هامًا لمهنيي الصيد التقليدي، و الذي يأتي في إطار المشاورات مع المتدخلين في القطاع و الرد على مراسلة من الوزارة الوصية، و تدارس الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في القطاع، مؤكدين على الحاجة الملحة لإعادة هيكلة شاملة للصيد التقليدي في المغرب.
رفض قاطع لمقترح التخصص في أصناف الصيد
أعرب ممثلو الصيد التقليدي عن رفضهم التام والمطلق لمقترح الوزارة المتعلق بـ”التخصص في أصناف الصيد”.معتبرين هذا المخطط “ضربة قاضية وقاسية” للقطاع، محذرين في نفس الوقت من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي ستترتب عنه في صفوف البحارة.
وشدد الحاضرون في اللقاء على أن الصيد التقليدي “صديق للبيئة البحرية”، وليس له “أية آثار تدميرية تجاه المنتجات البحرية”، على عكس بعض أصناف الصيد الأخرى. وبناءً على هذا، أكد جميع البحارة المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، ومعهم بعض المهنيين، رفضهم التام لمقترح التخصص في باقي أصناف الصيد جملة وتفصيلاً.
مطالب وتحفظات أخرى.
- السويلكة: أبدى مهنيو الصيد التقليدي موافقتهم على خيار التخصص و دمجها في مخطط تهيئة الأسماك السطحية. كما أعربوا عن استعدادهم للالتزام بكل ما يترتب عن هذا المخطط من راحة بيولوجية وحصص للصيد، مع طلب زيادة استعمال الشباك للأسماك القشرية أثناء غياب السمك السطحي لدعم البحارة اجتماعيًا، خاصة في الظروف المعيشية الحالية وخلال الشهور التي يغيب فيها سمك السردين.
- قياس حمولة القارب: طالب المهنيون بضرورة إعادة النظر في طريقة أخذ مقاييس القارب، واقترحوا تحديدها في 5 أطنان.
- السلامة البحرية: دعا المجتمعون إلى ضرورة تسليم صدريات النجاة لمهنيي الصيد التقليدي في أقرب الآجال.
- السلامة الصحية: أوضح الحاضرون أن الخصاص في الصناديق البلاستيكية في أسواق السمك لا يزال يشكل إشكالاً رئيسيًا، وأن المسؤولية تقع على عاتق المكتب الوطني للصيد البحري في هذا الجانب.
الاجتماع يؤكد على أهمية الحوار المستمر بين المهنيين والجهات الوصية لضمان استدامة قطاع الصيد التقليدي وتحسين ظروف عمل البحارة، مع الحفاظ على التوازن البيئي للثروة السمكية.
عبد الرحيم النبوي-المغرب الأزرق





















































































