المغرب الأزرق
احتضن مقر مؤسسة نساء من أجل إفريقيا بالناظور، يوم الاثنين 3 نونبر 2025 ، حفل تسليم مجموعة من المعدات والأجهزة الحديثة لفائدة تعاونية نساء المستقبل للطحالب بإشراف من غرفة الصيد البحري المتوسطية، وبحضور ممثلين عن الوكالة الوطنية لتربية الأحياء البحرية، ولك في خطوة جديدة نحو تعزيز قدرات المرأة بالجهة الشرقية وإدماجها الفعلي في هذا القطاع الواعد.
و حسب البوابة الرسمية للغرفة ، فان هذه العملية تاتي امتداداً للتوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة تمكين المرأة المغربية من ولوج مختلف مجالات التنمية، وخاصة تلك المرتبطة بالاقتصاد الأخضر والبحري، لما لها من أثر بيئي واقتصادي مستدام. وقد حرصت غرفة الصيد البحري المتوسطية على جعل هذا التوجه واقعاً ميدانياً من خلال دعم التعاونيات النسائية النشيطة في المجال البحري، وتزويدها بالمعدات اللازمة لممارسة أنشطتها وفق المعايير الحديثة للجودة والسلامة البيئية.
وشملت التجهيزات المسلمة للتعاونية، معدات للإستزراع البحري والمعالجة والتجفيف وأجهزة المراقبة والتحليل، وهي عناصر أساسية ستمكن نساء التعاونية من تحسين مردودية الإنتاج وتطوير أساليب العمل بشكل احترافي، يواكب التطور التقني في هذا المجال. وتأتي هذه الخطوة بعد أن حصلت تعاونية المستقبل للطحالب على مساحة تبلغ 16 هكتاراً داخل بحيرة مارتشيكا من طرف الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، بهدف إنجاز مشروع متكامل لاستزراع الطحالب البحرية.
ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة ، ان هذا المشروع يمثل نموذجاً رائداً في إدماج النساء في الاقتصاد البحري المحلي، إذ يهدف إلى خلق فرص شغل مستدامة وتمكين نساء الناظور والمناطق المجاورة من مصادر دخل ثابتة، تقوم على إستغلال الموارد البحرية بطريقة مسؤولة تحافظ على التوازن البيئي. كما يتضمن المشروع برنامجاً تكوينياً وإشرافاً تقنياً مباشراً من طرف غرفة الصيد البحري المتوسطية، يشمل ورشات تدريبية ميدانية لتعزيز كفاءات النساء في مجالات الاستزراع والتدبير وتقنيات الاستدامة، كما ان هذه المبادرة ولأهميتها فإنها تضع المرأة في قلب التحول الذي يشهده الاقتصاد الأزرق بجهة الشرق، وتمنحها مفاتيح المشاركة الفعلية في بناء نموذج تنموي شامل يوازن بين البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.





















































































