اختتمت اليوم بالداخلة أشغال لقاء التعاون البحري والمينائي بنجاح و التي نظمتها الفيدرالية المهنية للصيد البحري وتربية الأحياء المائية (FPMA)، مع هيئتي “فيديبورت” (FEDEPORT) و”برويكسا” (PROEXCA)، و جمعت وفداً مؤسساتياً واقتصادياً رفيع المستوى من جزر الكناري الإسبانية.
وتأتي هذه المهمة، التي امتدت من 29 نونبر إلى 2 دجنبر 2025، لتؤكد التزام الفاعلين الأطلسيين ببلورة الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الداخلة كمركز إقليمي للتعاون البحري والانفتاح الاقتصادي على القارة الأفريقية.
وخلال اليومين المخصصين للزيارات الميدانية، أعرب أعضاء الوفد الكناري، الذي ضم ممثلين عن سلطات موانئ لاس بالماس وتينيريفي وشركات متخصصة في اللوجستيك وإصلاح السفن، عن إعجابهم الشديد بمستوى تحديث البنية التحتية المينائية بجهة الداخلة، حيث شملت الزيارات ميناء الصيد البحري الذي أثارت فيه تقنيات فصل الماء عن الأسماك وتنظيمه المحكم الإعجاب. كما شملت الزيارة المنشأة الاقتصادية King Pélagique كـ “مثال للخبرة المغربية في مجال تثمين الأسماك السطحية الصغيرة والابتكار الصناعي”.
وقد شهد يوم الإثنين، فاتح دجنبر، اللقاء الرسمي الذي جمع الوفد بالوكالة الوطنية للموانئ والمكتب الوطني للصيد والمركز الجهوي للاستثمار بالداخلة، حيث أثمرت المباحثات تحديد مسارات جديدة ومثمرة للتعاون التقني واللوجستي والاقتصادي بين المنطقتين.

اثر ذلك قام الوفد بزيارة استطلاع لموقع ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، أكدت خلالها السيدة نسرين عوزي، مديرة تهيئة الميناء، أن القطب البحري المينائي سيشكل ركيزة أساسية للتنمية البحرية في الواجهة الأطلسية، وسيضطلع بدور جوهري في تعزيز الروابط التجارية مع الدول الأفريقية، خاصة البلدان غير الساحلية.
الفيدرالية المهنية للصيد البحري وتربية الأحياء المائية (FPMA) و في أعقاب اللقاء ثمنت نجاح هذه المبادرة التي جاءت لتدعم التوجهات الوطنية، مؤكدة التزامها بتعزيز دينامية التعاون هذه بما يخدم التنمية البحرية والمينائية للمنطقة والفضاء الأطلسي عموماً.





















































































