تمكنت فرق الوقاية المدنية، صباح امس ، من انتشال جثة رجل في السبعينات من عمره من داخل الحوض المائي بميناء آسفي، وذلك بعد أيام من اختفائه في ظروف مرتبطة بالفيضانات القوية التي اجتاحت المدينة العتيقة خلال التساقطات المطرية الأخيرة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية كان قد اختفى عقب السيول الجارفة التي غمرت أزقة وأحياء المدينة العتيقة، حيث جرفته المياه خلال ذروة الفيضانات، قبل أن يدفع به السيل داخل الحوض المائي بالميناء، في مشهد يعكس خطورة الوضع الذي عاشته المدينة.
وفور إشعارها بالحادث، حلت بعين المكان السلطات المحلية والأمنية، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، التي باشرت عملية انتشال الجثة في ظروف دقيقة، مع تطويق محيط الحادث وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد جميع ملابسات الواقعة.
وقد جرى نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، من أجل إخضاعه للتشريح الطبي، قصد تحديد السبب الدقيق للوفاة، واستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وتأتي هذه الحادثة المأساوي في سياق الوضع الاستثنائي الذي عرفته مدينة آسفي خلال الأيام الماضية، عقب الفيضانات المفاجئة التي خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة، وأعادت إلى الواجهة إشكالية البنية التحتية، وشبكات تصريف مياه الأمطار، ومدى جاهزية المدينة لمواجهة الكوارث الطبيعية.





















































































