تم العتور على جثة شاب يبلغ من العمر حوالي 35 سنة، خلال عملية تنظيف الحوض المائي وإزالة الأوحال والمخلفات العالقة الاي عرفت انخراط عدد من المهنيين المنتمين إلى التجمع المهني البحري بميناء بآسفي، والتي اتسمت بنَفَسٍ وطني عالٍ وإحساس عميق بواجب المواطنة.
فخلال عملية تطوعي لتنظيف الحوض المائي بميناء اسفي لجمع مخلفات الفيضان الأخير الذي ضرب المنطقة وخلف أضراراً جسيمة على مستوى الميناء ومحيطه، تم العثور على جثة جديدة، لتنضاف إلى قائمة ضحايا هذا الفيضان المأساوي، في مشهد مؤلم يذكر بهول الفاجعة وحجم الخسائر البشرية التي خلفتها.
وفور اكتشاف الجثة، تم إخبار السلطات المختصة، التي حلت بعين وقد باشرت السلطات الأمنية الإجراءات القانونية المعمول بها، فيما جرى نقل الجثمان إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعه للتشريح الطبي، ليتبين أنها تعود إلى المرحوم “عبد الواحد مشكور” بائع الأحدية بباب الشعبة.

وخلفت هذه الحادثة حالة من الصدمة والحزن في صفوف المهنيين والساكنة، خاصة وأنها تضاف إلى سلسلة ضحايا الفيضانات التي عرفتها المدينة العتيقة ومناطق أخرى، ما يطرح من جديد أسئلة مؤرقة حول جاهزية البنيات التحتية وفعالية قنوات تصريف المياه وسبل الوقاية من تكرار مثل هذه الكوارث.
وأبرز حسن السعدوني عضو التجمع المهني البحري بميناء بآسفي، ان عملية تنقية الحوض المائي بميناء اسفي تشكل مبادرة إنسانية تعكس روح التضامن والمسؤولية الجماعية، موضحا ان هذه البادرة النبيلة قد لقيت استحساناً واسعاً من طرف الساكنة والمتتبعين، لما تجسده من قيم التكافل الاجتماعي والتلاحم في أوقات الشدة، مضيفا ان هذه العمل الإنساني يؤكد مرة أخرى أن أبناء المدينة كانوا ولا يزالون في طليعة المدافعين عن مينائهم وعن آسفي الجريحة، مترحما في الوقت ذاته، على أرواح شهداء الفيضان، منوها بالجهود الصادقة للغيورين الذين اختاروا الفعل الميداني بدل الاكتفاء بالكلام، مشددا أن الأمل في التعافي يظل قائماً ما دامت مثل هذه المبادرات الإنسانية حاضرة بقوة





















































































