المغرب الأزرق
الطحالب البحرية محفزات حيوية مدهشة لأنها تنشّط الدفاعات المناعية داخل الجسم. وقد ثبتت أصلاً المنافع الغذائية للطحالب، فهي غنية بالمعادن والعناصر الزهيدة والبروتينات والفيتامينات والألياف الغذائية والأحماض الدهنية متعددة عدم الإشباع، كذلك تسمح بتقوية المناعة ضد أمراض السرطان وتحمي بفاعلية من النشاط الإشعاعي وتعطي آثاراً إيجابية على عمليات التجدد كلها في الجسم. ماذا لو ركزنا أخيراً على استعمال الطحالب في أطباقنا؟
هل تبحث عن بديل صحي ومتوازن للبروتينات الحيوانية وبديل قليل السعرات لمشتقات الحليب؟ يمكنك اكتشاف تركيبة الطحالب البحرية الغنية بالفيتامينات والمعادن. تتعدد الأصناف التي تسمح بالاستفادة القصوى من المغذيات الضرورية للحفاظ على سلامة الخلايا. اكتشف هذه الكائنات البحرية الحية واستفد من المنافع التي يجهلها كثيرون. من الوصفات المالحة إلى الوصفات الحلوة، تقدم الطحالب طريقة مختلفة للطبخ الصحي كونها جزءاً أساسياً من الحمية المعاصرة.
تقليدياً، يستهلك الناس الطحالب الصالحة للأكل مثل ثمار البحر في جنوب شرق آسيا. لكن بدأ الناس في بلدان كثيرة يستعملون الطحالب، النيئة أو المطبوخة، لتحضير وصفات مضادة للسرطان نظراً إلى مزاياها الغذائية المدهشة. وبفضل غناها بالألياف، تعزز عملية تفريغ الأمعاء وتعطي شعوراً بالشبع وتُستعمل في حميات التنحيف وتساهم في تخفيض معدلات الكولسترول وضغط الدم.
منافع غذائية لافتة
تتراجع نسبة السعرات الحرارية في الطحالب، فهي تحتوي على أملاح معدنية وعناصر زهيدة وألياف (تصل نسبتها إلى 87 % في الطحالب السمراء) وبروتينات، ولا سيما السبيرولينا. حتى إن بعض الأصناف يحتوي على نسبة تفوق تلك الموجودة في البيض، وفيها أيضاً كمية فيتامينات وكالسيوم أكثر من الحليب.
تُعتبر الطحالب {خضروات بحرية} حقيقية وتتراوح كمية الماء فيها بين 70 و90 %، وهي نسبة أقل من تلك الموجودة في الخضروات العادية. هي غنية بالمغذيات لكن تتفاوت نسبتها بحسب قدرة الجسم على هضمها وامتصاصها. تحتوي الطحالب أيضاً على الألياف وعلى بروتينات كاملة وجميع أنواع الأحماض الأمينية الأساسية.
أفضل أنواعها
من أصل 20 ألف صنف، يمكن استهلاك خمسين فقط. تُزرَع أو تُقطَف في البحر. وبحسب نوعها، يشبه مذاقها طعم اليود أو الفطر أو الكراميل أو الأعشاب أو الصدف… يمكن توزيع الطحالب فوق السلطات أو حول السمك أو تحضيرها على شكل صلصة أو تناولها مع رقائق البطاطس كمقبلات.
خس البحر: إنه نوع مثالي للسلطات.
طحالب كومبو: إنه نوع مناسب للحساء والمرق. يمكن قلي هذه الطحالب وتناولها على شكل أصابع مقرمشة مع المقبلات أو مع الحساء وأطباق السمك.
فول البحر: يمكن تناوله بارداً مع السلطة أو مقلياً مع السمك.
طحالب واكامي: تُستعمل لتعطير الحساء والمرق ويمكن تناولها نيئة في السلطات أو مطبوخة.
نبات كنافة البحر: يمكن طبخه في جميع أنواع الخلطات (عجة، سمك، حساء…).
طحالب نوري: يمكن استعمالها للف السوشي أو شويها وتفتيتها في السلطات والحساء.
طحالب هيجيكي: يمكن طبخها على البخار قبل قليها مع الخضراوات أو طبخها على نار هادئة.
السبيرولينا: يمكن إضافتها إلى بعض خلطات المعكرونة، لكنها تُستعمل على شكل أقراص أو كبسولات نظراً إلى مزاياها المنشّطة.
طحالب أجار أجار: هلام مدهش يشكّل بديلاً طبيعياً وصحياً للجيلاتين الحيواني بالنسبة إلى النباتيين.
يمكن استكشاف وصفات متعددة لطبخ الطحالب النيئة أو المطبوخة مع جميع أنواع الصلصات. بدأ عدد كبير من رؤساء الطهاة اللامعين يضيفون الطحالب إلى أطباقهم. فهي لذيذة وسهلة التحضير ويمكن الاستفادة يومياً من قيمتها الغذائية الاستثنائية. ماذا لو استعملنا الطحالب كمخزون مدهش للمغذيات الأساسية لاستكمال النظام الغذائي والتعويض عن أي نقص بطريقة طبيعية؟