أصدر مهنيو الصيد التقليدي وفعاليات المجتمع المدني بمدينة الجديدة بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة يرفضون فيه مقترح كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، الصادر عقب اجتماع 4 يونيو 2025 بالرباط. الخاص إعادة هيكلة الصيد التقليدي، و تحديدًا صنف “السويلكة”.
البيان استنكر المقترح الذي يحدد حمولة قوارب السويلكة بثلاثة أطنان و35 صندوقًا من المنتوج لرحلة صيد مدتها 24 ساعة، معتبرين هذه الشروط لا تتماشى مع طبيعة النشاط. ويؤكدون أن المقترح يحمل مخاطر تنظيمية واقتصادية واجتماعية تهدد استقرار القطاع ومكتسباته.
كما شدد البيان على أن قوارب “السويلكة” تمثل “موروثًا وطنيًا حيًا ونشاطًا معيشيًا”، يعتمد على تقنيات انتقائية صديقة للبيئة، ولا يستنزف الموارد السمكية. فيما التهديد الحقيقي للمخزون السمكي يأتي من الصيد الصناعي الجائر، مستندين إلى تقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي دقت ناقوس الخطر بشأن آثار الصيد الصناعي على التنوع البيولوجي البحري.
دعوة لحوار تشاركي وقانون منصف
و يؤكد المهنيون رفضهم المطلق للمقترح، مطالبين بضرورة مراعاة خصوصية كل منطقة، والسلامة الصحية، وسلامة الإبحار، وتكريم العنصر البشري. ويعبرون عن استعدادهم للانخراط في ورش حقيقي تشاركي يهدف إلى تطوير القطاع على أسس ومقترحات الفاعلين الميدانيين، مع تبني تجاربهم دون تمييز أو تهميش، وفي ظل قانون منصف وعادل.
محمد الصفى-المغرب الأزرق-الجديدة