في إطار لاعداد لمخطط الساحل لجهة كلميم وادنون في أفق 2040، دعت مؤسسة المغرب الأورق الى إحداث محمية بحرية مغلقة للمنطقة شمال درعة الواقعة على الدائرة البحرية لطانطان، مشيرة في رسالتها الى أن جهة كلميم وادنون بالدائرة البحرية الأطلسية الشمالية الممتدة من ” امسوان الى الواد الوعر”، ما يجعل مصايد هذه المنطقة و خصوصا منه الأسماك السطحية الصغيرة عرضة للصيد الجائر لمئات مراكب الصيد الساحلي صنف السمك السطحي و قوارب الصيد التقليدي المعروفة ب”السويلكة” او قوارب الصيد التقليدي( غير المحصية من طرف قطاع الصيد البحري) التي تستعمل شباك الصيد السينية، حيث يتم استغلال المصيدة في إطار مشترك لأسطول الصيد بموانئ الربط لكل من أكادير و سيدي افني و طانطان.
مؤسسة المغرب الأزرق و في رسالتها استندت الى تصريحات سابقة لمسؤولين بالمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري أكدت أن المنطقة المستهدفة بإحداث “محمية بحرية مغلقة” ، هي “منطقة تعشيش و تفريخ الأسماك السطحية الصغيرة “، غير أن عدم وجود إطار قانوني يحمي المنطقة من الصيد الجائر يعرضها للاستنزاف و للجهد، مع ما يترتب عن ذلك من تداعيات سلبية على النظم الايكولوجية و على نشاط الصيد بالمنطقة.
و رغم مبادرة قطاع الصيد البحري تحديد فترة الإغلاق في وجه أسطول الصيد الساحلي بشكل موسمي ، وفق المؤشرات العلمية ، إلا أن قوارب الصيد التقليدية تزحف على المنطقة و تنسف كل الجهود الكفيلة بحماية الثروة السمكي و استدامتها، تحت الغطاء” الاجتماعي”، علما –تقول الرسالة- أن مخطط تهيئة مصايد السمكي السطحي تمنع على قوارب الصيد التقليدية صيد السمكي السطحي.
مؤسسة المغرب الأزرق اعتبرت أن التغطية على الصيد الجائر تحت ذريعة الوضعية الاجتماعية للصيادين و الأمن و السلم الاجتماعي، أكد على أن هذه المقاربة “مفسدة” أكثر مما هي “تقية”، حيث أن المنتوج لا يتم التصريح به لذا مصالح المراقبة لعدم قانونيته و يتم تحويله إما لسوق الاستهلاك دون مروره عبر المراقبة الصحية، او تحويله الى معامل دقيق السمك ، ما يضرب مبدء التنافسية مع وحدات الصيد القانونية.
و عليه -تقول الرسالة- و في هذا إطار ، و من أجل حماية الثروة السمكية و استدامتها و حفظ حق الأجيال القادمة من الثروة السمكية، و حماية للاستثمارات في الصيد البحري و الصناعات السمكية و ما يستتبعها على طول سلسلة القيمة ، تلتمس مؤسسة المغرب الأزرق بإحداث محمية بحرية مغلقة بالمنطقة محدودة بمضلعات POLYGONES، تقع تحت مراقبة المركز الوطني لتتبع سفن الصيد عبر الأقمار الاصطناعية VMS، و تحت حماية مصالح الخارجية لقطاع الصيد البحري و المصالح العسكرية للبحرية الملكية و الدرك البحري.
مؤسسة المغرب الأزرق ابرزت مزايا احداث محمية بحرية مغلقة استنادا الى تجربة بقطاع الصيد البحري باعتماد نظام المضلعات ، قد اتبث نجاعته في مخطط تهيئة مصيدة الأربيان Crevette ) ).
العائد:
و حسب مؤسسة المغرب الأزرق فإن إحداث محمية بحرية مغلقة سيشكل لا محالة مكسبا للمنطقة و لجهة كلميم وادنون، على مستويات ذات أبعاد مختلفة .
على المستوى البيئي:
- ستشكل المحمية خزانا طبيعيا للموارد البحرية و مستوطنة آمنة للأحياء البحرية.
فبالإضافة الى تعافي المخزون من السمكي السطحي تكون المحمية نقطة استقطاب للأحياء المفترسة الأخرى و بالتالي يتنوع المخزون السمكي و يتنامى بشكل تتنامي معه أنشطة الصيد.
على المستوى السوسيو اقتصادي:
- تحقق المحمية استقرارا في أنشطة الصيد بالمنطقة.
- تمكن المحمية من رد الاعتبار لميناء طانطان و سيدي افني ، و تستردان إشعاعهما على المستوى الوطني الذي تهاوي بفعل تراجع المخزون نتيجة الصيد الجائر.
- تمكن المحمية من انعاش الاقتصاد البحري و تسريع نمو المنطقة الصناعية بدائرة طانطان.
- تحقق المحمية إشعاعا على المستوى الايكولوجي و وساما لجهود اللجنة الجهوية لتتبع مخطط الساحل لجهة كلميم وادنون.























































































