تنطلق بعدد من مؤسسات التكوين البحري بشكل استثنائي ابتداء من يوم غد الاثنين فاتح نونبر عملية استقبال المتدربين الجدد برسم السنة الدراسية 2020/2021،و سط تدابير و إجراءات خاصة لتفادي انتشار فيروس كورونا وسط مؤسسات التكوين البحري ذات النمط القار والنظام الداخلي شبه العسكري حيث الإقامة و التغذية يكون جماعيا و في فضاءات مغلقة.
مصادر من مديرية التكوين البحري و رجال البحر و الإنقاذ أكدت ل”المغرب الأزرق” أن المديرية انخرطت منذ إعلان المملكة الدخول في حالة الطوارئ الصحية و الإغلاق العام في حملة متواصلة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أوقفت التكوين حضوريا و اعتمدت التكوين عن بعد عبر منصات التواصل الفوري، و فتح خطوط تواصل عن بعد على مدار الساعة مع الطلبة لتوفير احتياجاتهم من المواد العلمية و التقنية لاستكمال التّمدرس في أفضل الظروف.
و بخصوص الدخول الأكاديمي البحري لهذا الموسم،اوردت المصادر أن مديرية التكوين البحري اعتمدت الانتقاء المرشحين استنادا الى معدل التمدرس بشكل استثنائي عوض نمط المباراة تفاديا للاختلاط انسجاما مع التوجيهات العامة و البروتوكول الصحي المعتمد،حيث سيخضع جميع المتدربين الى التحاليل للكشف عن اي اصابات محتملة بفيروس كورونا المستجد.
مبرزة أهم المبادرات التي انخرطت فيها مديرية التكوين البحري و رجال البحر و الإنقاذ، بتنسيق مع مصالح مندوبية الصيد البحري و السلطات المينائية عبر جميع الموانئ المغربية من قبيل الحملة التحسيسية بين صفوف رجال البحر للتعريف بالفيروس و الأعراض و كذلك طرق الوقاية.فضلا عن عمليات التعقيم الدوري للمنشآت التابعة لقطاع الصيد البحري من مؤسسات و مرافق و وسائل نقل جماعي.
و أضافت ذات المصادر أن قطاع الصيد البحري و بسبب خصوصيته و طبيعة العمل عبر خطوط الإنتاج المتعددة ، قابل الجائحة بجهوزية كبيرة و بخطط واقعية بتنسيق بين المسؤولين و الشركاء و تعبئة الإمكانيات و الموارد و مضاعفة الجهود لتفادي تحول مراكب الصيد البحري و وحدات الإنتاج الأخرى و المؤسسات التابعة لقطاع الصيد البحري الى بؤر وبائية، حيث بقيت أعداد الإصابات في قطاع الصيد البحري منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب جد محدودة و متحكم بها، مقارنة مع ظروف الاشتغال و ضرورة استمرار الخدمات لتمكين وحدات الإنتاج من تموين الأسواق الداخلية و الخارجية من المنتوجات السمكية.
المصادر أشادت بانخراط جميع فعاليات قطاع الصيد البحري من إدارة و مهنيين و سلطات عمومية في مواجهة الجائحة، مؤكدة على استمرار التعبئة بتنسيق تام مع الشركاء في العملية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.