شرعت أسواق البيع بالجملة بعدد من موانئ الصيد البحري و تقط التفريغ المجهزة في استقبال مفرغات الأخطبوط بعد رحلات صيد ناجحة، وسط مخاوف مما قدر تسفر عنه الأيام القليلة القادمة من قرارات حكومة أو دولية بسبب الحالة الوبائية، أو بسبب حالة المخزون.
المؤشرات الأولية تفيد بتثمين جد جيد للأخطبوط الطري رسا على سقف يجاور150 درهما وسط ارتفاع الطلب من لدن السوق الياباني و الأوربي.
غير أن ذات المصادر لم تخف توجُّسات تجار السمك من ما يخبؤه القادم من الأيام من قرارات الإغلاق أو الانفراج، و التي فرضت على تجار السمك إعادة برمجة أجنداتهم و حساباتهم و حجم المخاطر، و ضبطها وفق “المنزلة”.
أزمة كورونا و خلال المواسم الماضية كبدت المهنيين خسائر بالملايين من الدراهم ابتلعها الضحايا في صمت بسبب طريقة العمل و المعاملات مع الزبناء داخل و خارج الوطن و انتظار انفراج السوق.
و هو ما اعتبرته المصادر درسا قاسيا غربل الساحة المهنية و ترك الملعب للكبار و الكبار فقط للتداول و التسويق على أعلى مستوى، كما وضع قواعد جديدة في التداول تعتمد على الضمانات(التسبيق بنسبة25%) عوض عرف “الاستخلاص البعدي” المبني على الثقة، التخلص من المنتوج و تصريفه عوض الاحتكار و المضاربة.