لا تزال كندا تحصي خسائرها جراء مرور أعصار “فيونا” الذي ضرب هذه المقاطعات قبل ثمانية أيام، مخلفا أضرار جسيمة بقطاع الصيد البحري على الواجهة الاطلسية، حيث لا يزال تأثيره على صناعة صيد الأسماك البالغة الأهمية في المقاطعات الأطلسية الأربع قيد التقييم.
أوسبورن بورك، المدير العام لمصائد الأسماك التعاونية في منطقة فيكتوريا في جزيرة كيب بريتون في شمال شرق مقاطعة نوفا سكوشا، كشف أنّ مصنعاً كبيراً لمعالجة ثمار البحر في بلدة تيلز هاربور الساحلية في فيكتوريا يحتاج لوحده لنحو مليونيْ دولار لإصلاح الأضرار التي لحقت به جراء ’’فيونا‘‘، مشيرا الى أنّ الرياح العاتية دمّرت المصنع.
كما تمّ الإبلاغ عن أضرار جسيمة لحقت بسفن الصيد ومرافئ السفن الصغيرة في جزيرة كيب بريتون أيضاً وفي جزيرة الأمير إدوارد كما في جنوب غرب جزيرة نيوفاوندلاند.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قالت وزارة الصيد البحري والمحيطات في الحكومة الفدرالية إن خمسةً من مرافئ الصيد الـ180 في المقاطعات الأطلسية لم تعد تعمل وإنّ 99 مرفأً آخر تعمل جزئياً. ويحتاج 20 مرفأً آخر إلى مزيد من التقييم.
وتتوقع وزيرة الصيد البحري والمحيطات جويس موراي ارتفاع عدد المرافئ غير الصالحة للاستخدام مع استمرار عملية تقييم الأضرار.
ويقول بعض العاملين في صناعة صيد الأسماك إنّهم أُصيبوا بالذهول من الطبيعة المتقلبة لعاصفة ’’فيونا‘‘ التي تسببت في تدمير بعض مجتمعات صيادي الأسماك وتركت مجتمعات أُخرى قريبة منها جغرافياً دون أيّ ضرر يُذكر.