لقى عشرة بحارة مصرعهم فيما لايزال 11 فى عداد المفقودين على اثر حادث غرق سفينة للصيد اسبانية “فيلا دي بيتانكسو” يوم أمس الثلاثاء حوالي الساعة 4:30 صباحًا بتوقيت جرينتش (0:30 صباحًا محليًا) ، على بعد 450 كيلومترًا جنوب شرق نيوفاوندلاند في المحيط الاطلسي قبالة كندا ، حيث كان على متنها 24 من أفراد الطاقم (من بينهم 16 إسبانيًا وخمسة بيروفيين وثلاثة غانيين). و هي سفينة الصيد بطول 50 مترا كانت قد انطلقت من ميناء مارين الصغير في غاليسيا (شمال غرب إسبانيا).
ظروف الطقس صعبت من عملية البحث لطواقم الإنقاذ الكنديين، خصوصا مع بداية الليل انخفاض درجات الحرارة قللت من الآمال في العثور على ناجين.
“بريان أوينز” المتحدث الكندي لمركز الإنقاذ والتنسيق أوضح ” الطقس في الوقت الحالي يعقد بحثنا، الأمواج يبلغ ارتفاعها حوالي أربعة أمتار وتقل الرؤية إلى حوالي ربع ميل بحري” و أضاف” البحث سيستمر مهما كان الطقس”.
هيئة الإنقاذ الكندية سخرت طائرة هليكوبتر وطائرة عسكرية وسفينة لخفر السواحل وعدة قوارب لإجراء عمليات البحث قبالة سانت جون في نيوفاوندلاند ، بالمقاطعة الكندية الواقعة في أقصى شرق البلاد، حيث تم العثور على ثلاثة ناجين من قبل سفينة للصيد اسبانية “بلايا ميندوينا دوس”.
وقالت روزا كوينتانا رئيسة الشؤون البحرية في حكومة غاليسيا الإقليمية للصحفيين إن السفينة تعرض “لحادث” و “أرسل ربانها إشارة استغاثة” ، حيث توجهت سفينتين لإنقاذها.
وبحسب وزارة النقل الإسبانية ، فإن أسباب الحادث “غير معروفة” حاليًا، يحتمل أن تكون سوءالأحوال الجوية “الرياح” و “ضعف الرؤية” وراء الحادث، مشيرة إن سفينة اسبانية مسجلة باسم “بلايا ميندوينا دوس” رصدت حوالي الساعة 9:30 بتوقيت جرينتش (5:30 بالتوقيت المحلي) جثث أربعة من الضحايا بالإضافة إلى ثلاثة ناجين في قارب نجاة، حيث تم إجلاؤهم في حالة انخفاض حرارة الجسم بواسطة مروحية إنقاذ بحرية كندية، كما تم رصدت أربع قوارب نجاة ، عدة سترات نجاة والعديد من المتلاشيات في مسرح الحادث.
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز غرد على تويتر قائلا: “نتابع بقلق مهام البحث والإنقاذ لطاقم السفينة الجاليكية”.