مع حلول شهر رمضان تتحول الأنظار الى سوق المنتجات البحرية التي تعرف ارتفاعا في الاقبال، ومعها تتفشى مظاهر الفوضى في التسويق و المضاربات ، وسط تراشق اعلامي للمسؤوليات بين وزارة الصيد و الداخلية و التجارة ….
و في هذا الاطار أوضح محمد الوداع ، مندوب الصيد البحري بجهة الدار البيضاء-سطات، أن العرض بالسوق هيمن عليه سمك السردين الذي بلغ 364 طناً، وهو رقم يفوق بكثير ما تم تحقيقه في اليوم الأول من رمضان الماضي، حيث لم يتجاوز حينها 87 طناً، مما يعني ارتفاعًا استثنائيًا بنسبة 318%. وقد انعكست هذه الوفرة إيجابيًا على الأسعار داخل سوق الجملة، حيث شهدت تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالمواسم السابقة.
وأرجع المسؤول هذا الانخفاض إلى وفرة الإنتاج، ولا سيما في صنف السردين، نتيجة الأثر الإيجابي لفترة الراحة البيولوجية التي أقرتها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وهو ما سمح بتجدد المخزون السمكي وتحقيق وفرة في العرض. وتجدر الإشارة إلى أن الموانئ الرئيسية التي تزود السوق تشمل أكادير، سيدي إفني، وطرفاية.
وفي سياق ضمان انسيابية التدفق السمكي، اتخذت إدارة السوق مجموعة من التدابير التنظيمية، من بينها اعتماد توقيت مرن يتيح العمل في أوقات مبكرة، وتعزيز التنسيق مع المكتب الوطني للصيد على مستوى الموانئ لضمان تدبير استباقي للمعروضات. كما تم استنفار المصالح الداخلية على مدار الأسبوع، بما في ذلك يوم العطلة، بهدف تأمين تزويد الأسواق بالمنتوجات البحرية بشكل منتظم.
ورغم الانخفاض المسجل في سوق الجملة، أفادت مصادر مهتمة بأن أسعار الأسماك في أسواق الاستهلاك لا تعكس تمامًا هذه التراجعات، مما يطرح تساؤلات حول وجود اختلالات تتطلب معالجة من قبل الجهات المختصة.