تحتضن جامعة محمد الأول بوجدة يونيو المقبل، ندوة دولية حول موضوع “دينامية البيئة والمخاطر الطبيعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
يأتي اللقاء الذي سيستمر على مدى ، يومي 4 و 5 في أعقاب مشروع بحث “المخاطر المائية المناخية والجيومورفولوجية في شمال شرق المغرب: التصنيف والرسم الخرائطي والتسيير”، الممول من قبل المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، في إطار الميادين ذات الأولوية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي .و هي مناسبة لطرح الإشكاليات المتعلقة بدينامية البيئة والمخاطر الطبيعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذا فسح المجال للخبراء و المهتمين للاطلاع على أعمال مختلف الباحثين حول هذا الموضوع، المنجز من خلال سياقات جغرافية مختلفة.
ويبحث المشاركون في الندوة مواضيع تهم، على الخصوص، “تقلب المخاطر الطبيعية: هل توجد اتجاهات مؤكدة؟”، و”الممارسات البشرية وتطور الدينامية البيئية”، و”المخاطر الساحلية: تضخم الساحل و/أو تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر؟” و”التصحر والمناخ ، هل يمكننا التوقع؟”.
وحسب المنظمين فإن الفضاءات المتوسطية متنوعة وموحدة في عدة جوانب، لا سيما هشاشة النظم البيئية، معتبرين أنه في الوقت الذي تطرأ تغييرات كبيرة على بعض المواقع والمناظر الطبيعية، فإن فضاءات أخرى تشهد تقلبات عميقة.
الندوة تنظم بشراكة على الخصوص مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة فرانسوا رابولي (تور، فرنسا)، والمجلس الأعلى للبحوث العلمية (ألميريا، إسبانيا) ومنتدى الشباب الجغرافيين من أجل البحث والتنمية المستدامة بجهة الشرق، ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، والجمعية المغربية للجيوموفرولوجيا .
وتشكل “المخاطر المائية المناخية والجيومورفولوجية”، الذي يعتبر موضوع الساعة ويكتسي طابعا ملحا، مكونا هاما لهذا المشروع الذي يشرف عليه ثمانية أساتذة باحثين من قسم الجغرافيا بجامعة محمد الأول بوجدة بشراكة مع زملاء آخرين مغاربة وأجانب.