في إطار الأسبوع الافريقي للمحيطات المنظم بطنجة من 7 الى 10 أكتوبر الجاري ، عقدت مجموعة الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي و المنضوية تحت لواء المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT)، اجتماعاتها التشاورية و التحضيرية من أجل استصدار توصية موحدة بخصوص مستقبل افريقيا الزرقاء خلال لمؤتمر الثالث للمحيطات الذي سيعقد في نيس بفرنسا في يونيو من السنة المقبلة2025.
حيث رحب رؤساء الوفود المشاركة ، و بالإجماع بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، من أجل قارة متكاملة ومزدهرة، ولصالح التعاون جنوب-جنوب على أساس التضامن والعمل المشترك.
وخلال هذه الجلسة التي انعقدت يوم الثلاثاء 8 أكتوبر، التي ترأسها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أكد رؤساء الوفود أن الرؤية الملكية المتمثلة في منح بلدان الساحل غير الساحلية ممرا نحو المحيط الأطلسي تمثل هدفا مشتركا “واقعية” و”استراتيجية للغاية”، تعكس تجذر العلاقة بين ملوك المملكة المغربية مع أفريقيا.
معربين عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تضامنه مع الدول الافريقية ودعمه القيم لقطاع الصيد البحري، والذي يتجلى في إنجاز العديد من المشاريع الهيكلية، لا سيما بناء وتجهيز قرى الصيد التقليدي في السنغال، وغينيا وساحل العاج والكونغو، و الدعم الفني في إرساء قواعد السيادة العلمية للبلدان الصديقة من خلال البعثة العلمية للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري (INRH) بحملتين لتقييم المخزون السمكي في المياه الإقليمية لبنين وليبيريا، باستخدام سفينة الأبحاث من أحدث جيل “الحسن المراكشي”
و أكد رؤساء الوفود الافريقي الأطلسي أن COMHAFAT، باعتبارها منظمة حكومية دولية لتنمية وتعزيز التعاون في الصيد البحري بين بلدان الجنوب ، تلتزم تمامًا بالرؤية الملكية الجديدة وتحشد جهودها لتحقيق البعد الأطلسي في المشاريع المستدامة والشاملة التنمية على المستوى القاري، مؤكدين التزامهم بدعم التحول الأزرق لقطاع الصيد البحري في أفريقيا من خلال إجراءات مشتركة وموحدة وتعاونية ، فيما تقوم كومهافات بتنسيق الجهود الإقليمية من أجل اقتصاد أزرق مستدام وشامل في أفريقيا، وبشكل خاص على مستوى دولها الأعضاء البالغ عددها 22 دولة.
هذا وتركزت المناقشات بشكل خاص على تقييم أنشطة الكومهافات وآفاق تطويرها، و بحث سبل تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام والشامل في جميع أنحاء القارة، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة الإنتاج المائي والتوظيف الأزرق.