تسببت موجة حر قاسية في نفوق مئات الآلاف من الأسماك في خزان بمقاطعة دونج ناي بجنوب فيتنام، هو مصدر المياه للمحاصيل في منطقتي ترانج بوم وفينه كو بمقاطعة دونغ ناي.
و تعزى هذه الكارثة البيئية الى نقص في المياه بسبب اجتفاف الحوض المائي، حيث تتكدس ملايين الأسماك،زاد من تداعياتها انبعاثات الروائح الكريهة.
تظهر الصور السكان وهم يخوضون ويركبون القوارب عبر خزان سونغ ماي الذي تبلغ مساحته 300 هكتار، حيث بالكاد يمكن رؤية المياه تحت غطاء من الحياة البحرية الميتة.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام، لم تشهد المنطقة أي أمطار منذ أسابيع، كما أن المياه في الخزان منخفضة للغاية بحيث لا تتمكن هذه الكائنات من البقاء على قيد الحياة،بسبب نقص الاوكسجين.
ذات المصادر كشفت أن إدارة الخزانات قامت في السابق بتصريف المياه لمحاولة إنقاذ المحاصيل في اتجاه مجرى النهر.
“لقد حاولوا بعد ذلك تجديد الخزان، وجلبوا مضخة لإخراج الطين حتى يتوفر للأسماك مساحة أكبر ومياه أكبر” يقول أحد سكان المنطقة.
جهود لم تفلح في احتواء الكارثة، حيث تشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن ما يصل إلى مائتي طن من الأسماك ربما نفقت.
صحيفة Tuoi Tre ذكرت أن الشركة المسؤولة عن إدارة البحيرة بدأت أعمال التجريف في أوائل عام 2024، وتخطط في البداية لإطلاق مياه إضافية في الخزان للأسماك.
“ولكن بسبب موجة الحر الشديدة، أطلق المستثمر المياه إلى منطقة المصب، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه. ونتيجة لذلك ماتت الأسماك بشكل جماعي”.
ووفقا لخبراء الأرصاد الجوية، وصلت درجات الحرارة في مقاطعة دونج ناي، على بعد 100 كيلومتر غرب مدينة هوشي منه، إلى حوالي 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) في أبريل، محطمة الرقم القياسي لدرجة الحرارة المرتفعة المسجلة في عام 1998.