تواجه الأساطيل التركية التي تمارس الصيد في الشواطئ الموريتانية انتقادات واسعة بممارسة الصيد غير القانوني في مناطق التكاثر البيولوجي ، والمناطق المحمية وهو ما يشكل نمطا خطيرا من أنماط الاستنزاف للأسماك الموريتانية.
حيث رصدت 3 بواخر تركية صباح الخميس 8 يناير الجاري تمارس الصيد غير القانوني في منطقة محرمة من المياه البحرية الموريتانية .
رئيس رابطة الصيادين التقليديين الموريتانيين لإصلاح الصيد محمد ولد الصبار استغرب تعامل السلطات الأمنية البحرية مع هذه القضية فبدلا من توقيف وتغريم هذه البواخر وضعت في كل واحدة منها عنصرا من خفر السواحل متسائلا عن هذا الإجراء الذي يفهم منه توفير حماية للمجرمين.
طالب رئيس الرابطة رئيس الجمهورية بإصدار أوامر فورية لتوقيف هذه البواخر وفتح تحقيق شفاف في ملابسات هذه القضية مؤكدا ان هذه البواخر تمارس التدمير الممنهج للثروة السمكية.
و وفق ذات المصدر فإن سفن الصيد التركية تقوم بأعمال تحايلية بخداع الرقابة البحرية بتثبيت الشريحة الإلزامية التي يتم من خلالها تتبع وتحديد موقع الباخرة أثناء الصيد على قوارب الإغاثة ، من أجل تضليل أجهزة الرقابة بينما يقوم الباخرة بالإغارة على السمك في أماكن أخرى محرم الاصطياد فيها بصفة عامة.
وتذهب بعض المصادر أن الخطورة في كون السمك الكبير الاقتصادي والمحمي من الدولة يتغذى على هذه الأسماك الصغيرة التي تواجه هذا الاستنزاف الخطير موضحة أن البواخر التركية شبه مسطحة، وبالتالي يمكنها ولوج كل مناطق الصيد حتى السطحية، عكس البواخر التي توجد جزء كبير منها داخل المياه.